فيينا – أ ف ب، يو بي آي – حذر وزير الأمن الايراني حيدر مصلحي من وجود تحركات ينفذها «تيار فتنة» للتأثير في الانتخابات الرئاسية المقررة في حزيران (يونيو) المقبل. وقال مصلحي في كلمة القاها خلال ملتقى أجهزة الرقابة في العاصمة وعموم المحافظات: «يملك هذا التيار دعماً مالياً داخلياً وخارجياً. وهو كان عمل بدعم اجنبي لإثارة اضطرابات خلال الانتخابات الرئاسية عام 2009، لكن محاولته باءت بالفشل. في غضون ذلك، انتقد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري علاء الدين بروجوردي «الازمات الكثيرة» التي واجهتها السياسة الخارجية لحكومة الرئيس محمود احمدي نجاد، لافتاً الي ان تركيز نجاد علي قضية المحرقة اليهودية «هولوكوست» لم يخدم مصالح ايران. وشدد بروجوردي على ان تعليمات مؤسس الجمهورية الاسلامية الإمام الخميني والمرشد علي خامنئي «أكدت ضرورة تعزيز الثقة مع العالم، وتفادي اثارة ازمات، فيما أججت هذه القضية عداء مجلس الأمن ودول غربية». وأبدى ثقته بأن الولاية الرئاسية المقبلة ستشهد تحسناً في العلاقات مع الدول الغربية وبينها الولاياتالمتحدة، معتبراً ان عدم صدقية الأميركي أخرّت فتح حوار مباشر مع واشنطن. وفي شأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، رأي بروجوردي ان الأصوليين ليس امامهم الا طريق التوافق على مرشح واحد «لأن عدم تحقيق ذلك يعني انتكاسة تاريخية لا تعوض»، نافياً دخول هاشمي رفسنجاني معركة الرئاسة لكنه سيدعم وزير الخارجية السابق علي أكبر ولايتي اذا رُشِح للانتخابات. ورفض بروجوردي التعليق علي وصف نجاد حكومته بأنها «احدي الحكومات النظيفة في التاريخ»، وقال: «يجب أخذ ذلك من باب الطرائف». الوكالة الذرية وقبل يومين من بدء مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعات مغلقة في فيينا، رجحت مصادر ديبلوماسية غربية تجنب الوكالة ابداء تشدد حيال طهران، بعدما افضى اجتماعاً عقدته في كازاخستان الثلثاء والأربعاء الماضيين مع القوى الكبرى في شأن ملفها النووي الى «مؤشرات ايجابية». وطرح الغربيون في كازاخستان تخفيف بعض العقوبات، في مقابل تقديم طهران تنازلات تنتظرها في اجتماع آخر يعقد مطلع نيسان (ابريل) المقبل. وعلق ديبلوماسي غربي «لدي حدس بأنه لن يصدر قرار ضد ايران (خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية في آذار/مارس)، لكن الامر ليس مؤكداً تماماً». وكان التقرير الأخير للوكالة لاحظ مجدداً عدم حصول تقدم في الملف على صعيد السماح لمفتشيها بالوصول الى مواقع او مقابلة افراد يمكن ان يساعدوا في توضيح طبيعة البرنامج النووي لايران. ويتضمن جدول اعمال الاجتماع ايضاً اعادة انتخاب يوكيا امانو الذي تنتهي ولايته الاولى من اربعة اعوام في كانون الاول (ديسمبر) المقبل.