أكدت مصادر في مصاف نفطية هندية أمس أن الهند تدفع الآن لإيران بالروبية فقط في مقابل وارداتها من النفط الإيراني، ما يعني أن الجمهورية الإسلامية فقدت مصدراً آخر للمدفوعات باليورو مع تشديد العقوبات اعتباراً من السادس من شباط (فبراير). والروبية قابلة للتحويل جزئياً فقط، ما يقلص من قبولها على المستوى الدولي على رغم أن إيران تستطيع استخدامها في شراء سلع وخدمات لا تخضع للعقوبات من الهند. وقال مصرفيون إن «بنك خلق» التركي كان يتلقى المدفوعات في مقابل النفط الإيراني باليورو من الهند منذ تموز (يوليو) 2011 بعد اغلاق قنوات أخرى جراء العقوبات في وقت سابق، لكن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الولاياتالمتحدة خنقت تلك القناة. والهند هي ثاني أكبر مستورد للنفط الإيراني بعد الصين، لكن نيودلهي رابع أكبر مستورد للنفط في العالم تخفض وارداتها من نفط ايران ولذا ضمنت إعفاء من عقوبات من شأنها أن تعرقل تعاملاتها في الشبكات المصرفية العالمية. وتجمع آلاف من المحتجين في واشنطن ليل أول من أمس مطالبين الرئيس باراك اوباما برفض مشروع خط «انابيب كيستون اكس» المثير للجدل واحترام تعهده عند انتخابه بالعمل في شأن التغير المناخي. وقدر منظمون التجمع ان 35 ألف شخص من 30 ولاية حضروا ما وصفوه بأكبر تجمع في شأن المناخ في تاريخ الولاياتالمتحدة. ولم تتأكد الشرطة من حجم الحشد. وسار المحتجون أيضاً حول المنطقة القريبة من البيت الابيض مرددين: «اغلقوا خط انابيب كيستون». وجاء هذا الحشد بعد ايام من توجيه مجموعة من اعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديموقراطي احدث نداء لأوباما كي يوافق على خط الانابيب الذي تبلغ كلفته 5.3 بليون دولار ويعتبره كثيرون محركاً لنمو الوظائف وخطوة اخرى الى الأمام نحو استقلال الطاقة. وأظهر استطلاع اجرته مؤسسة «هاريس انتراكتف» ان 69 في المئة ممن شملهم الاستطلاع قالوا انهم يؤيدون بناء خط الانابيب، في حين ابدى 17 في المئة فقط اعتراضهم على ذلك. «غلف كيستون» وأفادت شركة التنقيب عن النفط «غلف كيستون» التي تدافع في معركة قضائية عن ملكيتها لحقل نفطي ضخم في كردستان العراق بأن نتيجة الدعوى القضائية قد لا تظهر قبل حزيران (يونيو) على الأقل. وأشارت في بيان أمس إلى أن المحكمة التجارية الانكليزية أكدت أن إصدار حكم في الدعوى قد يستغرق أكثر من ثلاثة أشهر بعد انتهاء إجراءات التقاضي المتوقع بحلول نهاية الشهر الجاري أو مطلع آذار (مارس). ويتردد منذ فترة طويلة أن «غلف كيستون» قد تكون هدفاً محتملاً لصفقة استحواذ من جانب شركة نفطية كبرى تبحث عن موطئ قدم في كردستان، لكن الدعوى القضائية قد تكون عقبة في طريق أي صفقة. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الوطنية «سوناطراك» ترجيحه أن تستأنف منشأة غاز عين أميناس الإنتاج في شكل جزئي في غضون ستة أيام. ونقلت الوكالة الرسمية عن عبدالحميد زرقين قوله: «أعتقد اننا سننطلق قبل 24 شباط». ومنشأة عين أميناس مملوكة ل «بي بي» البريطانية و «شتات أويل» النروجية و «سوناطراك». والشهر الماضي قتل نحو 37 أجنبياً بعدما اقتحمت قوات الجيش المجمع لإنهاء أزمة احتجاز رهائن. كما أسفر الهجوم عن مقتل 29 من محتجزي الرهائن. الأسعار واستقر خام «برنت» عند أقل من 118 دولاراً للبرميل أمس مدعوماً بتوقعات لتحسن النمو العالمي واستمرار التوترات في الشرق الأوسط. وقال محللون إن أحجام التداول كانت محدودة نتيجة إغلاق السوق الأميركية بمناسبة عطلة يوم الرئيس ومع بدء أسبوع البترول الدولي الذي يجمع المتخصصين في القطاع في لندن. وأشارت بيانات اقتصادية الأسبوع الماضي إلى تعثر مسيرة الانتعاش في الولاياتالمتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، حيث أظهر الإنتاج الصناعي بداية ضعيفة لعام 2013. الا أن انتعاشاً لنشاط المصانع في ولاية نيويورك في شباط قد يشير إلى أن أي انتكاسة قد تكون موقتة. وارتفع «برنت» 12 سنتاً إلى 117.78 دولار للبرميل بعد تسجيله الأسبوع الماضي أول خسارة أسبوعية له منذ كانون الثاني (يناير). وتراجع الخام الأميركي 25 سنتاً إلى 95.61 دولار.