أعلنت «شركة تسويق النفط العراقية» (سومو) أمس أن العراق يحتفظ بحق اتخاذ إجراء قانوني ضد شركات النفط التي تصدر الخام من دون التعامل مع الحكومة المركزية بما في ذلك مصادرة الشحنات ورفع دعاوى قضائية على البائعين والمشترين والناقلين. ولم يشر البيان إلى أي شركة معينة، لكنه نشر بعدما أعلنت شركة «جينل إنرجي» أن منطقة كردستان شبه المستقلة أذنت للشركة بتسليم بعض الخام بالشاحنات مباشرة لتركيا. وتشدد بغداد على أن الحكومة المركزية وحدها هي التي لها حق تصدير الخام وتوقيع الصفقات النفطية. لكن كردستان توقع في شكل متزايد عقوداً مع شركات نفطية كبيرة في إطار نزاع أكبر على حقول نفطية مع بغداد. وقال الرئيس التنفيذي ل «جينل إنرجي» إن صادرات النفط الخام المباشرة من كردستان إلى تركيا قد تصل إلى 20 ألف برميل يومياً في غضون أسابيع. ويظهر تصدير الخام من حقل طق طق بالشاحنات إلى تركيا، خيبة الأمل المتنامية لدى حكومة إقليم كردستان تجاه بغداد مع تحركها صوب مزيد من الاستقلال الاقتصادي. وخفضت السعودية إنتاجها من النفط الخام بحوالى 700 ألف برميل يومياً في آخر شهرين من العام الماضي وبلغ الإنتاج في كانون الأول (ديسمبر) حوالى 9 ملايين برميل يومياً بانخفاض أكثر من مليون برميل يومياً عن ذروة الإنتاج في الصيف الماضي. وقال مصدر في صناعة النفط مطلع على سياسة الإنتاج السعودية، إن المملكة أنتجت 9.025 مليون برميل يومياً في كانون الأول انخفاضاً من 9.49 مليون برميل يومياً في تشرين الثاني (نوفمبر). وأكد مسؤولون حكوميون يمنيون وآخرون في صناعة النفط لوكالة «رويترز» أن تدفق النفط الخام في أنبوب التصدير الرئيس باليمن توقف بعدما فجر مجهولون الخط صباح أمس. وكان خط أنابيب مأرب ينقل نحو 110 آلاف برميل يومياً من خام مأرب الخفيف إلى مرفأ رأس عيسى للتصدير على ساحل البحر الأحمر قبل أن يتعرض لهجمات متكررة عامي 2011 و2012. الصين وتايوان وأفادت مصادر في صناعة النفط الصينية بأن إيران غيرت تسعير صادراتها من مكثفات حقل بارس الجنوبي إلى شركة «سينوبك»، أكبر شركة تكرير صينية، هذا العام ما يرفع بشدة العلاوة على مبيعات الخام الخفيف لأكبر زبائن إيران. وقلصت العقوبات الأميركية والأوروبية الصارمة التي تهدف لحمل إيران على كبح برنامجها النووي صادرات إيران النفطية بأكثر من النصف في 2012 ما يكلفها أكثر من خمسة بلايين دولار شهرياً. وأظهرت بيانات رسمية أن واردات النفط الخام التايوانية ارتفعت 14.8 في المئة في تشرين الثاني مقارنة بالشهر السابق وأنها اشترت الخام الإيراني لأول مرة في ثمانية أشهر. ووفقاً لبيانات مكتب الطاقة اشترت تايوان 33 مليون برميل من الخام في تشرين الثاني بزيادة 4.2 مليون برميل عن الشهر السابق وجاء حوالى مليوني برميل من إيران. وارتفع سعر مزيج برنت متجاوزاً 112 دولاراً للبرميل بعدما جاءت أرقام التجارة الصينية أعلى من التوقعات ما بعث الآمال في أن يدفع تعافي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم الطلب إلى الارتفاع. وارتفع برنت في عقد أقرب استحقاق 50 سنتاً إلى 112.26 دولار للبرميل. وصعد الخام الأميركي الخفيف 55 سنتاً إلى 93.65 دولار للبرميل.