أظهر مسح أجرته رويترز وعرضت نتائجه أمس الجمعة أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفع في مارس آذار إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2008 بسبب زيادة الإمدادات من العراق وانتعاش الإنتاج الليبي ما عوض نقص الإمدادات من إيران. وبلغ إنتاج الدول الأعضاء في أوبك وعددها 12 دولة في المتوسط 31.26 مليون برميل يوميًا ارتفاعًا من 31.16 مليون برميل يوميًا في فبراير شباط الماضي. واعتمد المسح على آراء مصادر من شركات نفط ومسؤولين في أوبك ومحليين. وارتفعت أسعار النفط قرب 123 دولارًا للبرميل أمس فيما يراهن المستثمرون على مصاعب في سوق البنزين في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم خلال ذروة موسم القيادة في الصيف ومع استمرار المخاوف حيال تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط. واغتنم التجار الفرصة لتغطية مراكز مدينة والشراء مع انخفاض الأسعار بعد تراجع النفط في الجلستين السابقتين مع تزايد الحديث عن سحب بعض الدول المستهلكة من الاحتياطيات النفطية الإستراتيجية وزيادة مخزونات الخام الأمريكية. وصعد خام برنت في عقود شهر الاستحقاق الأول 39 سنتًا إلى 122.78 دولار للبرميل بحلول الساعة 0620 بتوقيت جرينتش ليتعافي من أكبر خسارة يومية فيما يزيد عن ثلاثة أسابيع. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف 58 سنتًا إلى 103.36 دولار للبرميل بعدما منيت بأكبر خسارة في يومين منذ منتصف ديسمبر كانون الأول. وبالرغم من الخسائر لا تزال العقود الآجلة لبرنت في طريقها لتحقيق مكاسب بنسبة 14 بالمئة خلال الربع الأول فيما يتجه الخام الأمريكي للارتفاع أربعة في المئة. وقال ريوما فورومي مدير مبيعات السلع الأولية لدى نيو ايدج جابان: «يتعافي النفط من انخفاضه أول أمس مع إقبال المتعاملين على الشراء بعد انخفاض الأسعار وأضاف «التوترات السياسية قد تدفع برنت لمزيد من الارتفاعات.. من ناحية أخرى أظهرت بيانات من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية أمس أن واردات اليابان من النفط الخام من إيران هبطت بنسبة 32.7 بالمئة في فبراير شباط عن مستواها قبل عام إلى 305800 برميل يوميا. وأشارت البيانات أيضًا إلى أن الواردات في فبراير منخفضة بنسبة 15.6 بالمئة عن الشهر السابق. وتحاول اليابان - ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم- التقيد بمطالب أمريكية لخفض مشترياتها من إيران. واستثنت الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي اليابان وعشر دول بالاتحاد الأوروبي من عقوبات مالية لأنَّها خفضت بشكل كبير مشترياتها من النفط الإيراني لكن الصين والهند - وهما أكبر مشترٍ للخام من إيران- تواجهان خطر التعرض لمثل هذه الخطوات. وتتماشى أرقام وزارة الاقتصاد والتجارة مع بيانات أصدرتها وزارة المالية أول أمس الخميس للواردات النفطية التي عبرت الجمارك.