استبعد المتحدث باسم حكومة اقليم كرستان العراق كاوة محمود أن يسبب الإعلان عن اكتشافات جديدة لكميات كبيرة من النفط، أي توتر بين بغداد واربيل مؤكداً أن لحكومته «رغبة أكيدة» في حل جميع الإشكالات مع الحكومة العراقية الجديدة. وكان بيان لمديرية العمليات في شركة (غلف كيستون بتروليوم) البريطانية اعلن عن اكتشاف كميات كبيرة من النفط في المناطق التي فازت بترخيص التنقيب عن النفط فيها الأمر الذي يعزز من الناتج النفطي للإقليم. وقال المتحدث باسم حكومة اقليم كردستان ل «الحياة»، «لا أعتقد أن أية إشكاليات ستثار بين إقليم كردستان العراق وبغداد بسبب هذه الاكتشافات الجديدة، هناك دستور نحتكم إليه جميعاً وحل اي إشكالية أو خلاف ممكن بالرجوع إلى الدستور والاحتكام إليه». وأضاف محمود «هنالك رغبة أكيدة من قبل حكومة إقليم كردستان لحل جميع الإشكالات العالقة مع الحكومة العراقية الجديدة على وفق المبادئ والأسس الدستورية». ووعد وزير النفط العراقي الجديد عبدالكريم اللعيبي بإيحاد حلول جذرية موضوعية لمشكلة العقود النفطية مع إقليم كردستان، في الوقت الذي أجريت فيه محاولات سياسية في بغداد لربط الموازنة المخصصة للإقليم بمقدار إنتاج حقوله اليومي من النفط، الأمر الذي رفضته حكومة الإقليم بشدة. وبموجب بيان «غلف كيستون» فإنها اكتشفت 220 مليون برميل من احتياط نفطي محتمل في بئر تم حفره لاختبار طبقات طباشيرية قرب بئر (شيخان) الذي تم اكتشاف البترول فيه على أعماق اكبر عام 2009. ويعد ملف العقود النفطية التي تبرمها حكومة كردستان مع الشركات الأجنبية للتنقيب عن النفط في المناطق الخاضعة لسيطرتها، احد ابرز القضايا الخلافية بين حكومة الإقليم وبغداد، إذ تؤكد الأولى على حقها في هذا المجال وفقاً للدستور العراقي، فيما تشدد وزارة النفط العراقية على أنها صاحبة الحق الحصري في إبرام مثل هذه العقود. وشهدت الخلافات المتعلقة بهذا الجانب تصعيداً خطيراً إبان شغل حسين الشهرستاني حقيبة النفط في الحكومة السابقة، بيد أن الطرفان توصلا إلى اتفاق لتصدير نفط الإقليم من خلال خط أنابيب تصدير كركوك إلى ميناء جيهان التركي.