عواصم وكالات كاد الخبر الايراني المسرب عن انفجار انبوب للنفط السعودي ان يعصف الاسواق العالمية وتناولت وسائل الاتصال بسرعة هائلة صورا من القلق في الاسواق ، لكن عادت الاسعار الي الوضع الطبيعي وكذا الاسواق بعد نفي السعودية للخبر ونزلت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت خام القياس الأوروبي دون مستوى 125 دولاراً امس بعدما ارتفعت خمسة في المائة لاعلى مستوياتها في 11 شهراً يوم الخميس مع انحسار المخاوف المتعلقة باضطراب الامدادات من السعودية، وهدأ قلق المستثمرين الذين يتوقعون الآن انخفاض الطلب على الخام في غضون الاسابيع القليلة المقبلة. وارتفعت أسعار النفط الخميس بعد تقرير ايراني عن حريق في خط أنابيب في السعودية، رغم ان الاسعار تخلت في وقت لاحق عن مكاسبها بعد أن نقلت شبكة سي.ان.بي.سي التلفزيونية عن مسؤول نفطي سعودي قوله ان التقرير غير صحيح. ونزل سعر برنت في عقد أقرب استحقاق 1.22 دولار الى 124.98 دولاراً بعد أن أغلق مرتفعا 3.54 دولارات عند 126.20 دولاراً في الجلسة السابقة وهو أعلى مستوياته منذ الثامن من ابريل 2011. وهبط سعر الخام الاميركي الخفيف 72 سنتا الى 108.12 دولارات للبرميل بعد أن أغلق مرتفعا 1.77 دولار عند 108.84 دولارات في الجلسة السابقة. الى ذلك، قالت مصادر في صناعة النفط إن أكبر شركة شحن هندية اضطرت الى إلغاء شحنة نفط إيراني الشهر الماضي بعد ان رفضت شركات تأمين أوروبية توفير تغطية للشحنة بسبب تشديد العقوبات على طهران. وأعلن الاتحاد الاوروبي في يناير عقوبات جديدة تحظر على شركات التأمين الاوروبية توفير تغطية لسفن تنقل النفط أو منتجات النفط الايرانية الى أي مكان في العالم. وايران ثاني أكبر مورد للنفط للهند بعد السعودية اذ تقدم نحو 12 في المائة من واردات النفط الهندية مقابل 11 مليار دولار سنويا.