اشتكى مواطن من خطأ طبي وقع في مستشفى حكومي لدى توليد شقيقته بجراحة قيصرية قبل نحو أسبوعين، وخلف جروحاً بالغة، إضافة إلى كدمات قوية في كل أنحاء وجه الطفل الرضيع. وقال ماجد الحربي وهو خال الطفل ل«الحياة»، إن أم الطفل أصيبت بانهيار، بعد أن استفاقت من الجراحة القيصرية، التي أجرتها في مستشفى اليمامة، وشاهدت رضيعها في حال يرثى لها، لافتاً إلى أن جبهة الطفل تحولت إلى ما يشبه شبكة التربيع المرسومة بالدماء، جراء إهمال الجراح، واستخدامه مشرط الجراحة بشكل خاطئ، إضافة إلى وجود كدمات بارزة بذقن الطفل، إلى جانب قطع في الحاجب قرب العين. وأضاف الحربي: «المنظر المثير للشفقة الذي بدا عليه الطفل الرضيع في كفة، ورد فعل الطبيب الجراح الذي نفذ الجراحة في كفة أخرى، إذ إنه قابل غضبي وأسئلتي عن تفسير ما حدث للطفل بقوله: «لا تشغل بالك دي شوية خربشة!». وتابع: «هذا الأمر دفعني إلى شكوى الطبيب لدى إدارة مستشفى اليمامة، التي حاولت احتواء الموقف، لكنني أصررت على أن يتم عقاب المتسبب في هذا الخطأ الطبي، كي لا يكرر الطبيب المخطئ الخطأ مع ضحية أخرى من الأطفال الأبرياء». وأكد الحربي أن طبيب الطفل لم يسهل حصوله على تقرير طبي مكتوب عن حال الطفل الرضيع ومبررات الجروح والكدمات الموجودة في وجهه، خوفاً من أن تثبت إدانته، لكن المستشفى الحكومي تجاوب مع إصرار الحربي على المضي في شكوى المتسبب وقبل شكواه. من جهته، أكد أحد المديرين المسؤولين في مستشفى اليمامة تحدثت معه «الحياة» (فضل عدم الكشف عن اسمه)، أنهم تلقوا شكوى خدذدال الطفل الرضيع، وتعاملوا معها وفق النظام المتبع، وتم الرفع بها إلى المديرية العامة للشؤون الصحية في الرياض، لافتاً إلى أن النظام يشير إلى من صلاحية المستشفى البت في الشكوى، وتقدير عقوبة ضد المخطئ، على أن يبلغ بها المتقدم بالشكوى للنظر في ما إذا كانت مرضية ومقنعة بالنسبة له أم لا، مضيفاً: «في حال عدم القبول بها، أو في حال وجود خطأ طبي كبير، فإنه يتم الرفع إلى الشؤون الصحية لمنطقة الرياض لاتخاذ ما تراه، لأن العقوبات التي تستطيع إدارة المستشفى اتخاذها محدودة». وقال الحربي إنه مضى أكثر من أسبوعين منذ أن وصلت شكواه إلى الشؤون الصحية التي يراجعها بشكل مستمر، ولم يبت فيها حتى الآن.