تعد الأخطاء الطبية في مستشفياتنا الخاصة والحكومية أقرب شبهًا بكرة الثلج التي يتقاذفها أطباء مدانون، يحاولون تبرئة أنفسهم ومهنتهم، ومرضى يصرخون جرّاء التشخيص الخاطئ، ومشارط الكوادر الطبية غير المؤهلة. وعلى الرغم من رفض الجرّاحين والأطباء لفزّاعة الأخطاء الطبية التي يستخدمها الإعلام، مستندًا إلى الأحكام الصادرة بحق أطباء مخطئين، إلاّ أن المواطنين لايزالون يحملون في ذاكرتهم مآسي أودت بحياة أقربائهم، مؤكدين أن الأخطاء «مستمرة»، مطالبين بعقوبات أشد ردعًا في حق العابثين بحياة الأبرياء. متخصصون أرجعوا الأخطاء الطبية إلى آفات أبرزها التأمين الطبي، مؤكدين أنه يمثل مظلة وغطاء للأطباء الأقل كفاءة، مشيرين إلى ضعف كوادر التخدير، وعدم متابعتها داخل غرف العمليات الجراحية، مرجعين تأخر الفصل في أحكام الخطأ الطبي لأكثر من سنتين بسبب كثرة القضايا، وعدم اكتمال المستندات المطلوبة. فيما أشار مواطنون إلى استجلاب الكوادر الطبية غير المؤهلة، وعدم رقابتها مهنيًّا، مطالبين بإحكام مسلسل هروب الأطباء في أعقاب ارتكابهم للأخطاء الطبية، مشيرين إلى ركض المستشفيات الخاصة وراء الربح المادي السريع، دون النظر إلى المضمون، وتعقيد إجراءات التقاضي التي تجعل المشتكي يمل، ويمتنع عن مواصلة قضيته، بالإضافة إلى طول مواعيد الجلسات والحكم في القضية، وبقاء «الدية» على حالها منذ سنوات طويلة. ما بين آراء الأطباء وشكوى المواطنين تتسع «كرة الثلج»، وتظل في حاجة إلى مَن يوقف جريانها.. «المدينة» تستعرض في تحقيقها أبرز الأخطاء الطبية، وتقف على آراء ذوي الضحايا وتستمع لصوت الأطباء والمسؤولين. مسار المعدة سلمان الجهني والد الطبيب طارق استشاري طب الأسنان ضحية أشهر قضايا الخطأ الطبي بجدة، الذي دخل المستشفى بغية إجراء عملية تغيير مسار معدة له؛ لينتقل إلى غيبوبة بسبب خطأ، ومن ثم يلقى حتفه. قال إن وفاة ابنى جاءت نتيجة إهمال في التخدير، والطاقم الطبي بالمستشفى الذي اكتشف -فيما بعد- أن 9 أطباء لديه يعملون بدون ترخيص، شاركوا في الجراحة! وأبدى الأب دهشته من حكم الهيئة الصحية الشرعية بجدة بنصف الدية على طبيبة التخدير، والسجن 3 أشهر مع صيام شهرين، قائلًا: ماذا نستفيد من هذا الحكم؟ وأضاف إن قضية طارق لا ينبغى أن تصنّف كقضية خطأ طبي، بل «قضية جنائية».. فالطبيبة أتت من بيتها، وليس لديها ترخيص مزاولة مهنة. وألمح الأب إلى ضعف الرقابة والإشراف من الصحة بجدة على هذه المستشفيات، كما أن مسلسل الأخطاء الطبية لا يزال مستمرًا من وزارة الصحة، ولم تقم بدورها الرقابي بشكل جيد. البت فى القضايا يقول بهيان القرني والد الطفلة ربا التي توفيت بعد خطأ طبي: إن الهيئات التي تقوم بالتقاضي يجب أن تسارع في البت في أحكام المنشآت الطبية، والتشهير في المتسببين بتلك الأخطاء الطبية، وخاصة الذين تتكرر أخطاؤهم، بالإضافة إلى مضاعفة العقوبة والغرامة تدريجيًّا حتى يتم تلافي الأخطاء الطبية، وكذلك يجب إعادة النظر في قيمة الدية ومضاعفتها. وبيّن القرني أن لديه طفلة أصيبت بموت الخلايا الدماغية، وبالتالي أدّى إلى حدوث شلل رباعي، وحكموا لها بديات وصلت إلى 180 ألف ريال، معتبرًا أن هذا التعويض لا يغطي تكلفة سفر علاج لألمانيا، مرجعًا سبب الخطأ هو عدم وصول الأوكسجين؛ ممّا تسبب لها بالشلل الرباعي منذ ولادتها وحتى وصل عمرها 11 سنة. تسرب الأمعاء أمّا سعد القحطاني صاحب قضية خطأ طبي راحت ضحيتها شقيقته العشرينية، فانتقد قرار الشؤون الصحية بجدة بإيقافها الجراح الوافد عن العمل، بعد أن هرب إلى خارج المملكة نتيجة تسببه في 6 أخطاء طبية. ويروي القحطاني تفاصيل الحادثة عندما تسبب رئيس قسم الجراحة بعمل عملية تغيير مسار معدة، وهي لا تعاني من أمراض سوى السمنة، واتّضح أن الطبيب تسبب في تسرب بالأمعاء، وعمل العملية، وأوصى أن تأكل في البيت وتشرب، وقد حدث لها تسمم وروائح، وتركوها في الغرفة لمدة يومين، ولم يجروا لها أية فحوص، وقد تم عمل تنظيف لها في البطن، حيث تم فتح فتحة من أعلى إلى أسفل بطول 40 سم، وسافر الطبيب الوافد وترك الفتاة إلى الأطباء لمتابعة الحالة، وهرب بعد أن اكتشفوا عليه 6 وفيات، وقضايا أخطاء طبية، وتوفيت بسبب خطأ طبي، والصحة أصدرت قرارًا بإيقاف الطبيب وهو هارب وغادر إلى خارج المملكة، أي أن القرار لا جدوى له، ويفترض أن يوقفوه، كما أنه قد سبق أن قام بإجراء عملية جراحية أدّت إلى وفاة سيدة في العشرينيات، ولم يسمح لهم في البت في العمليات، كما أن شقيقتي توفيت في 13/5/1431ه، وتم إعطاؤنا موعدًا في 18/محرم/1432ه ، وحضر خلال الفترة، وحكموا بالسجن ستة أشهر على الطبيبة، و100 ألف ريال دية، معتبرًا أن هذا يشجع المستشفيات على عدم المبالاة في البشر، واعتبر القحطاني أن ما حدث معه هو استهتار، ولا مبالاة، وأن سقف العقوبة واللوائح التي وضعتها وزارة الصحة هو الذي ساعد المستشفيات على التمادي في الأخطاء الطبية، لافتًا إلى أن هناك من يتواطأ من الشؤون الصحية مع تلك المستشفيات الخاصة، وأنه أصيب بالخوف من تلك المستشفيات الخاصة، وفضّل عليها المستشفيات الحكومية التي أدخل ابنه إليها، لأنه مستشفى حكومي. الهيئة الشرعية: مظلة التأمين الطبي والتخدير وعدم أهلية الأطباء أبرز الأسباب أرجع أمين الهيئة الصحية الشرعية الأساسية بجدة الدكتور حاتم العمودي زيادة الأخطاء الطبية إلى عدة أسباب، منها مظلة التأمين الطبي التى يستند إليها بعض الأطباء حال وقوع الخطأ الطبي، وعدم أهلية بعض الأطباء، وعدم حملهم تراخيص مهنية نظامية، لافتًا إلى آفة التخدير وعدم توفير الإمكانيات اللازمة لإجراء العملية في غرفة العمليات في بعض المستشفيات. وقال إن الأخطاء الطبية التي تقع في المستشفيات الخاصة أكثر من الأخطاء الطبية التي تقع بمستشفات القطاع العام. أمّا موضوع هروب الأطباء أثناء الخطأ الطبي، فقد أوضح د. العمودي أن الهيئة تطالب بخطاب قبل تسلّمها ملف القضية من مديرية الشؤون الصحية بجدة بعدم منح الطبيب المتّهم تأشيرة خروج وعودة، أو خروج نهائي، وهم بدورهم يخاطبون الجوازات، مبينًا أن هناك خللًا عند سفر الطبيب أثناء حدوث قضية الخطأ الطبي، لكنه لايزال فى أضيق الحدود، وأرجع د. العمودي تأخر صدور الأحكام في قضايا الأخطاء الطبية إلى كثرة القضايا، وعدم اكتمالها، ودراسة القضية مع الخبراء والجهات الحيادية والمستشفيات، مبينًا أن بعض القضايا تأخذ أربعة أشهر لإعطاء موعد لأول جلسة، بينما هناك قضايا تصدر الحكم من أول مرة، وهناك قضايا تحكم وتنتهي متى ما اكتملت أركان القضية، بينما بعضها تستغرق القضية سنتين لإصدار الحكم. صحة جدة: ضعف متابعة أطباء التخدير وراء أغلب أخطاء العمليات الجراحية مساعد مدير صحة جدة للرخص الطبية والصيدلية سابقًا ونائب رئيس الهيئة الطبية العامة بجدة الدكتور محمود عبدالجواد قال: إن الخطأ الطبي يحدث دائمًا نتيجة تقصير وإهمال، أو لا مبالاة من الكادر الطبي، أو قصور في تجهيزات المنشأة، لافتًا إلى أن معظم الأخطاء تحدث في العمليات الجراحية. مرجعًا الأسباب إلى التخدير، فهناك ضعف متابعة من أطباء التخدير، فبعض أطباء التخدير يعتمدون على المساعد الفني، معتبرًا أن هذا إهمال وقصور، مؤكدًا ضرورة أن يلازم طبيب التخدير مريضه. وبيّن د. عبدالجواد أن الأطباء الذين يعملون في مهنة الطب يخضعون إلى معايير، ويصنفون للهيئة، ويحضرون دورات تدريبية، مؤكدًا ضرورة أن تجتاز المنشآت الصحية معايير المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية كلها، وهي عوامل مساعدة تقلل بدورها من الأخطاء الطبية. واعتبر د. عبدالجواد أن التأمين الطبي خفض من الأخطاء الطبية، فشركات التأمين لا تؤمّن على طبيب ضعيف، وإنما تؤمّن على الأطباء الجيدين فقط. د.جمال: فرق كبير بين الخطأ والمضاعفات ونظام التأمين يحمي الطبيب الضعيف أوضح الدكتور ياسر جمال أستاذ استشاري جراحة الأطفال والتجميل بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة أن هناك فرقا بين الأخطاء الطبية والمضاعفات، فالخطأ يحدث من التقصير وقلة المعرفة ويجب محاسبة المتسبب فيه. وبين د. جمال أنه ضد التأمين الطبي ضد الأخطاء الطبية مع العلم من أنه نظام مطبق على مستوى العالم لأنه في صالح الطبيب الأقل كفاءة بالذات الأطباء الذين تحت التدريب، كما أن شركات التأمين تعطي «مظلة حماية» للذين ليس لديهم الخبرة الكافية. وانتقد د. جمال عبارة «مسلسل الأخطاء الطبية مستمر» التي تنشر بالصحف والمجلات وتروج في مختلف وسائل الإعلام، لأن هذه العبارة تشعر الناس بالخوف، كما أن كثرة نشر الأخطاء الطبية أو المضاعفات يؤدي إلى إدخال الرعب في قلوب المرضى، مؤكدا أن الأخطاء الطبية قليلة وليس مسلسلا -كما يدعي البعض- وأشار د. جمال إلى أن هناك 70% من الشكاوى التي ترد إلى اللجان والهيئات الطبية هي ليست قضايا أخطاء طبية وإنما مضاعفات، وتساءل من الذي يرد اعتبار وحدود الشكاوى الطبية. وحذر د. جمال من عزوف أو تهرب الأطباء المتخصصين الأكفاء من إجراء العمليات الكبرى وإحالة المرضى إلى المراكز المتخصصة في داخل وخارج البلاد مع العلم من أنه قادر ولديه الإمكانية لإجرائها ليتجنب حدوث أية مضاعفات. طبيب “هارب” يتسبب في وفاة 4 وسوء التشخيص يودي بحياة طفلتين بجدة بالأحكام والتواريخ.. “المدينة” ترصد أبرز الأخطاء الطبية * الخطأ الأول: أصدرت الهيئة الصحية الشرعية بجدة حكمًا على مستشفى خاص بدفعها 50 ألف ريال دية لطفلة نظير خطأ طبي أثناء ولادتها بسبب نقص الأوكسجين وإعادة مبلغ 12 ألف ريال وهو عبارة عن المبلغ الذي قام والد الطفلة بدفعه أجرة للمستشفى عن عملية الولادة. * الخطأ الثاني: أصدرت الهيئة الصحية الشرعية الأساسية بجدة حكم دفع مبلغ خمسين ألف ريال دية على مستشفى خاص لصالح أسرة طفلة تبلغ من العمر ثمانية شهور لوفاتها بعد حدوث خطأ طبي لها نتيجة سوء تشخيص. * الخطأ الثالث: أصدر ديوان المظالم بجدة حكما بإلغاء حكم الهيئة الطبية الشرعية الأساسية بجدة بسحب ترخيص طبيب وافد في جراحة المخ والأعصاب بمستشفى خاص بجدة تسبب بأخطاء طبية أدت إلى وفاة أربعة أشخاص وهرب. * الخطأ الرابع: استأنفت وزارة الصحة الحكم المبدئي الذي أصدره ديوان المظالم بجدة الذي يلغي قرار إيقاف الوزارة لأحد الأطباء الجراحين عن العمل حتى صدور الحكم النهائي بشأن القضايا الأربع التي كانت نتيجة أخطاء طبية لأربعة مرضى في إحدى المستشفيات بجدة، مما تسبب في عدم تحكم المرضى في منفعة البول والغائط، حيث جاء قرار إيقاف الوزارة بناء على توصية من الهيئة الصحية الشرعية الأساسية بجدة. * الخطأ الخامس: أصدرت الهيئة الصحية الأساسية بجدة في جلستها الأخيرة حكما فى قضية الطبيب طارق الجهني الذي توفي دماغيا بخطأ طبي في التخدير بمستشفى خاص سجن طبيبة التخدير ورئيس قسم التخدير مدة 3 شهور لكل منهما لارتكابهما أخطاء طبية فادحة، كما أصدرت أحكامها بدفع دية المتوفى من طبيبة التخدير ورئيس التخدير بمبلغ 50 ألف ريال لكل منهما، كما أصدرت حكمًا على المستشفى ورئيس التخدير وطبيبة التخدير بدفع فاتورة الخبير الأمريكي للمدعي بقيمة 168 ألفًا على أن تستقطع من المستشفى 50%، وعلى رئيس التخدير وطبيبة التخدير 50%، كما حكمت الهيئة بتغريم الطبيب الجراح 80 ألف ريال بالحق العام، وتغريم طبيب التخدير بتغريم 50 ألف ريال حق عام وتغريم طبيب العناية المركزة بمبلغ 50 ألف ريال، كما أكدت الهيئة تغريم المستشفى سابقا 360 ألف ريال غرامات مخالفات سابقة، وأضافت عليها غرامة 80 ألف ريال لتشغيل الجراح و100 ألف ريال لعدم وضع لوائح بالمستشفى، و80 ألف ريال لتشغيلهم طبيب تخدير بدون ترخيص مقابل ثبوت الحكم بأنهم أخطأوا بنفس الحكم الفني. وكان الدكتور طارق الجهني «استشاري طب الأسنان» قد توفي «دماغيا» -رحمه الله- وراح ضحية بعد خطأ طبي أثناء التخدير بأحد أكبر مستشفيات القطاع الخاص بمحافظة جدة بعد خضوعه لعملية ربط «تدبيس» معدة خلال عيد الأضحى الماضي. وقد كشفت التحقيقات أن رئيس التخدير كان يعمل منذ عام ونصف، وكان مسؤولًا في الهيئة الصحية الشرعية الأساسية بجدة قد فجر قنبلة من العيار الثقيل بعد أن كشف النقاب عن وجود ثلاثة أطباء تخدير يعملون بدون ترخيص مزاولة مهنة بالمستشفى الخاص الذي وقع فيه الخطأ الطبي وتوفي بعده الطبيب الجهني، وهؤلاء الثلاثة هم: «رئيس قسم التخدير، وطبيب تخدير، وطبيبة التخدير». * الخطأ السادس: ألزمت الهيئة الصحية الشرعية الأساسية بجدة استشارية النساء والولادة في أحد المستشفيات الخاصة بجدة (ي. ه)، التي تسببت في وفاة الطفلة ريفان بعد معاناة طويلة بعد مفارقتها الحياة منتصف ذي الحجة الماضي بعد أن تسبب لها خطأ طبي أثناء ولادتها في شهر رجب الماضي بمستشفى خاص عندما انقطع عنها الأوكسجين وأدى إلى تلف من الدرجة الثالثة في المخ حسب تحقيقات وتقارير الهيئة الطبية، بدفع مبلغ 345 ألف ريال عبارة عن دية منافع (أطراف عليا، أطراف سفلى، سمع، بصر، كلام، عقل، جهاز عصبي)، وذلك عن الحق الخاص، فيما تم صرف النظر عن المطالبة بدية إدراك الجهاز الإخراجي لأنه حسب تقدير الهيئة لا يمكن تقييم الحالة في تلك السن. ووفقا لمصدر مطلع على القضية، صدر حكم آخر على ذات الطبيبة في الحق العام بغرامة قدرها 10 آلاف ريال، وذلك لعدم استخدامها الطرق المعروفة طبيًا، كما تم تغريم استشاري الأطفال (ث، و) 10 آلاف ريال في الحق العام لعدم معالجته التشنجات وعدم اتخاذ الاجراءت الأولية في معالجة الحالة. *الخطأ السابع: تنظر الهيئة الصحية الشرعية بجدة في قضية خطأ طبي لامرأة سعودية عشرينية متزوجة أدخلت لإجراء عملية جراحية في الجيوب الأنفية بأنفها في أحد المستشفيات الخاصة وخرجت متوفاة على يد طبيبة عربية. * الخطأ الثامن: حددت الهيئة الصحية الشرعية الأساسية بجدة فى السابع عشر من شهر رجب المقبل الجلسة الثانية للنظر في قضية خطأ طبي طبيبة أجنبية ضد مستشفى خاص بجدة كانت تعمل فيه بمسمى «استشارية طب أطفال»، وقد لحقت بها مضاعفات نزيف في الرحم إلا أن المستشفى الخاص ارتكب عددًا من الأخطاء الطبية التالية: «قطع مثانتها بمسافة 7 سم، الإهمال في متابعة حالة المريضة بعد العملية، الخطأ الجسيم في التشخيص بعد العملية، إخفاء حقيقة السبب الداعي إلى إجراء العملية الثانية عن المريضة، إصابة الحالب الأيسر بخطأ طبي، وكثرة الإصابات والمضاعفات بالحالب الأيسر، إجراء عمليات فتح بطن مع تخدير كامل في فترة لا تتعدى عشرة أيام، تخلي المستشفى المدعى عليه عن المريضة بعد المضاعفات التي أصابتها من كثرة الأخطاء ونقلها إلى مستشفى متخصص، ارتكاب بعض أطباء المستشفى الذي وقع فيه الخطأ أخطاء معنوية ساهمت في ما حدث للمريضة من مضاعفات كادت أن تؤدي بها إلى الموت.