تُوفيت صباح اليوم، الرضيعة "فاطمة" بعد مرور 14 يوماً على دخولها في غيبوبةٍ تامةٍ بمستشفى الثغر بمحافظة جدة، بعد أن عانت من جرّاء انقطاع الأكسجين عن خلايا المخ في أثناء توليد والدتها وتأخُّر مباشرة أخصائية النساء والولادة حالة أمها لأكثر من 20 دقيقة، حسبما أفاد به والد الطفلة المتوفاة إبراهيم القثامي. وعلمت "سبق" أن والد الرضيعة أُبلغ عن طريق مستشفى الثغر بجدة في الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم، بنبأ وفاة رضيعته التي أطلق عليها اسم "فاطمة"، وطلبهم حضوره لإكمال إجراءات تسلُّمها ودفنها، ولكنّه رفض تسلُّمها حتى تستكمل إجراءات التحقيق في شكواه ضد الفريق الطبي الذي باشر حالة الولادة، ومحاسبة المتسبّب في وفاة رضيعته التي أمضت مدة أسبوعين فاقدة الوعي. "سبق" أجرت اتصالاً هاتفياً بوالد الرضيعة "فاطمة"، حيث أكّد أن وفاة ابنته وقعت بسبب إهمالٍ طبي في أثناء الولادة، مشيراً إلى أنه لن يتسلُّم جثة الرضيعة حتى يتم الفصل في شكواه ومعرفة المتسبّب في وفاتها. وذكر إبراهيم القثامي أن صحة جدة تراوغ في كشف الحقائق، التي أدّت إلى وفاة مولودته لتبرئة ساحة الفريق الطبي الذي أشرف على ولادة زوجته، على حد قوله. وقال القثامي ل "سبق" إن الأخطاء الطبية بصحة جدة لا تُغتفر، وإن قضية حفيد عبد اللطيف جميل ووفاة الطبيب طارق الجهني كانتا نتيجة الإهمال وعدم محاسبة المنشآت الطبية والتهاون في متابعتها دورياً، لافتا إلى أن ما حدث لطفلته الرضيعة ضمن هذا المسلسل المؤلم من الأخطاء الطبية. وناشد والد الرضيعة إبراهيم القثامي وزير الصحة، بتشكيل لجنةٍ للوقوف على ملابسات وفاة رضيعته "فاطمة"، والتحقيق مع الفريق الطبي في مستشفى الثغر بجدة، ومحاسبة كل مَن له علاقة بوفاة ابنته قائلاً: "لن أتسلّم جثة الرضيعة حتى تتم إماطة اللثام عن حقيقة المتسبّبين في وفاتها". وكان مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود، قد أوضح ل "سبق"، أن التحقيقات جارية في شكوى المواطن، مشيراً إلى أن النتائج الأولية تشير إلى تعرُّض المولودة إلى استنشاق السائل الأمنيوسي.