أفادت دائرة الهجرة في محافظة دهوك أن عدد اللاجئين السوريين في الإقليم تجاوز 80 ألفاً، وهو في ازدياد بمعدل 500 لاجئ يومياً، فيما بدأت السلطات بناء جسر موقت على معبر فيشخاور النهري الحدودي، لإيصال المساعدات إلى الجانب السوري. وتعرضت حكومة الإقليم لانتقادات واتهامات بغلق الحدود في وجه المساعدات الإنسانية إلى سورية التي تعاني نقصاً حاداً في المؤن، إلا أنها نفت هذه الاتهامات وأكدت أن «معبر فيشاخبور هو المعبر الوحيد مع سورية، وفتحه يتطلب موافقة الحكومة الاتحادية». وقال مدير الدائرة محمد عبدالله ل «الحياة» إن «أعداد اللاجئين السوريين في الإقليم تجاوزت 80 ألف شخص، وهي تزداد بمعدل 500 إلى 600 شخص يومياً»، وأشار إلى أن «أوضاع اللاجئين جيدة بشكل عام، وقد تمكنت الجهات ذات العلاقة من اتخاذ الاحتياطات الضرورية اللازمة، استباقاً للتحذيرات التي أطلقتها دوائر الأنواء الجوية من احتمالات وقوع فيضانات جراء موجة الأمطار الغزيرة غير المسبوقة التي اجتاحت المنطقة، خصوصاً في محافظة دهوك». وذكر عبدالله أن «الإقليم بدأ إرسال مساعدات إنسانية عبر استخدام المراكب النهرية في معبر فيشخابور النهري الحدودي باتجاه سورية، لإيصال المساعدات إلى المدن الكردية، لكن العملية تبدو بطيئة بعض الشيء بسبب فقدان المعبر إلى جسر ولحل هذه المشكلة فإن الاستعدادات والإجراءات بدأت لوضع جسر موقت، وقد أصدرت حكومة الإقليم قراراً بإنشاء جسر دائم، وإنجازه سيتطلب نحو 14 شهراً». وأنشأ معبر فيشخابور على نهر دجلة (50 كلم غرب مدينة دهوك)، بعد سيطرة قوات البيشمركة على معظم المحافظات الكردية إبان الانتفاضة ضد النظام العراقي السابق عام 1991، وكان المعبر الوحيد للأكراد مع الجانب السوري، وتم الاعتماد على الزوارق النهرية لعبوره، ثم تم الاستغناء عنه، بعد افتتاح معبر ربيعة في محافظة نينوى، عقب دخول القوات الأميركية العراق عام 2003. وبناء على أوامر صادرة من رئاسة الإقليم بدأت اللجان المختصة تحويل مئات الأطنان من القمح، والوقود إلى الجانب السوري، في إطار حملة التبرعات والمساعدات التي أطلقت في الإقليم. وأعلنت اللجان المنظمة حملة التبرعات التي بدأت برعاية مفوضية شؤون اللاجئين للأمم المتحدة أن 300 أسرة سورية تتلقى المساعدات المقدمة من مواطني الإقليم يومياً. وفي هذا الإطار عقد مساعد مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم لشؤون المنظمات الدولية ديندار زيباري اجتماعاً موسعاً مع ممثلين عن 25 منظمة انسانية، تحضيراً لإقرار خطة عمل لمساعدة اللاجئين، خصوصاً في مخيم دوميز في دهوك. من جهة أخرى، نفى محافظ كركوك نجم الدين كريم خلال مؤتمر صحافي عقده أمس «ما قيل عن وجود نية لإجلاء النازحين السوريين من المحافظة، ومجلس المحافظة لم يناقش هذه القضية»، وأكد أن «سكان كركوك ساهموا بقوة في تقديم المساعدات، وإذا كانت مسألة إخراجهم رأي واحد أو اثنين من أعضاء المجلس، فإن ذلك لا يعني أننا ملزمون به».