منعت قوة عسكرية من (البشمركة) التابعة لإقليم كردستان العراق فوجا عراقيا حكوميا من بلوغ منطقة حدودية بين الإقليم وسوريا، بحجة عدم التنسيق المسبق. وقال الأمين العام لوزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق جبار ياور لوكالة الأنباء الفرنسية إن الحكومة العراقية أرسلت من الناصرية (جنوب) منذ يومين فوجا إلى الموصل لحماية الحدود مع سوريا في مناطق تلعفر وسنجار، لكن قوة من البشمركة منعته من التقدم. وحسب جبار ياور كانت القوة العراقية -وهي الفوج 32 التابع للفرقة العاشرة- يحاول التقدم من منطقة ربيعة إلى منطقة زمار في الموصل، حيث يقع معبر حدودي غير رسمي بين سوريا وإقليم كردستان اسمه فيشخابور. وبرر ياور التحرك الكردي هذا بعدم وجود تنسيق مسبق، قائلا إن المنطقة التي كان الفوج يتقدم نحوها (منطقة متنازع عليها)، وهي حسب قوله (مناطق آمنة ومستقرة ولم يحدث فيها أي شيء مع الجانب السوري)، كما أن (جميع سكانها من الكرد ولم تصل إليها القوات العراقية منذ عام 2003). ويقع معبر فيشخابور قرب مدينة دهوك (450 كلم شمال بغداد) في منطقة تسيطر عليها البشمركة منذ عام 1992، أي منذ خروج الإقليم من سلطة النظام العراقي السابق. ونشرت السلطات العراقية قوات إضافية عند حدودها مع سوريا التي تشهد مواجهات بين القوات النظامية السورية والمعارضة، التي تسيطر على واحد من ثلاثة معابر رئيسية بين البلدين.