كشف المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن انمار الحمود أن الحكومة كلفت مجموعة من الخبراء الأردنيين بالبحث عن مكان آخر لإنشاء مخيم جديد للاجئين السوريين، وأنها عاينت خلال الفترة الماضية العديد من المواقع. ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية امس عن الحمود القول إنه سيتم إطلاع الجهات المعنية والخبراء الأجانب والسفراء على تلك المناطق، وأن اللجنة راعت في اختيارها للمكان أن يكون ضمن المواصفات التي تطلبها المفوضية السامية للاجئين والأمم المتحدة من حيث توفر البنى التحتية من كهرباء وماء وقريبة من المستشفيات. وأكد رئيس الوزراء في اجتماع اللجنة العليا للقائمين على مخيم الزعتري على ضرورة البحث عن مخيم إضافي قبل وصول أعداد اللاجئين السوريين في المخيم إلى 80 ألفا، علما أن عددهم في المخيم 35 ألفا. وأوضح الحمود أن البحث عن موقع آخر يتزامن مع النهوض بالخدمات المقدمة في مخيم الزعتري. ويواجه مخيم الزعتري في مدينة المفرق انتقادات واسعة نتيجة ما يصفه لاجئون سوريون وحقوقيون ب"أوضاع صعبة" يعيشها اللاجئون بسبب تدني مستوى الخدمات والمساعدات المقدمة فيه، إضافة إلى تواجده في منطقة صحراوية حيث شهد المخيم مؤخرا اقتلاعا للخيام بسبب شدة الرياح. وأمام استمرار الحال لجأ العديد من اللاجئين في المخيم وكتعبير احتجاجي إلى إثارة أعمال شغب أكثر من مرة تطلب تدخل قوات الدرك، ما أسفر عن وقوع إصابات بين الجانبين. ويعمد العديد من اللاجئين وفي خطوة للتخلص مما يعتبرونه "جحيم المخيم" إلى محاولة الهروب، غير أن غالبيتهم يتم الإمساك بهم وإرجاعهم إلى المخيم. الى ذلك بلغ عدد السوريين اللاجئين إلى محافظة الأنبار في غرب العراق هرباً من القتال الدائر في بلدهم، نحو 6494 لاجئاً لغاية الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري. وبلغ عدد العراقيين العائدين من سوريا عبر منفذي الوليد والقائم الحدوديين في المحافظة للفترة ذاتها 31265 عراقياً. يذكر ان آلافا أخرى من اللاجئين السوريين غالبيتهم من أكراد سوريا دخلوا الأراضي العراقية عبر منفذ ربيعة الحدودي بشمال العراق خلال الأشهر الماضية وأقاموا في معسكر (دوميز) بمحافظة دهوك بإقليم كردستان العراقي.