قال المبعوث الأميركي الى جنوب السودان دونالد بوث أمس الخميس، إن "الولاياتالمتحدة التي تشعر بالاحباط ازاء البطء في عملية السلام في جنوب السودان، مستعدة لتوسيع نطاق العقوبات على الشخصيات السياسية والعسكرية ما لم تنهي الاطراف المتصارعة العنف سريعاً". وأضاف بوث أن "الاجراءات الأخيرة بما في ذلك العقوبات التي فرضت الاسبوع الماضي على اثنين من الضباط العسكريين من جانبي الصراع"، أرسلت رسالة مفادها أن الولاياتالمتحدة لن "تتوانى عن التحرك ضد من يعرقل عملية السلام". وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، إن "رئيس جنوب السودان سلفا كير الذي يزور نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، لم يحضر امس الخميس اجتماعاً على هامش الاعمال بشأن الازمة الانسانية في بلاده". وأضاف المسؤول "خلصت كل الأطراف المشاركة في المفاوضات إلى نتيجة مفادها أنه اذا لم تأخذ الأطراف المتحاربة الامر بشكل اكثر جدية، فانه سيتحتم علينا فرض المزيد من العقوبات الخطيرة عليهم"، وتابع قائلاً إن "الولاياتالمتحدة ليست وحدها من عبرت عن ذلك". وقتل ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، وفر اكثر من مليون من منازلهم، منذ تفجر القتال العنيف في كانون الأول (ديسمبر) في العاصمة جوبا بين قوات الرئيس سلفا كير وانصار نائبه السابق ريك مشار ومنافسه السياسي منذ وقت طويل.