بينت صحيفة أوغندية رسمية، السبت، إصابة طائرة أمريكية خلال عمليات إطلاق نار بأحد المطارات جنوب السودان، الأمر الذي استدعى من قائد الطائرة ومساعده الإخلاء. وبينت الصحيفة أن عملية إطلاق النار استهدفت أربعة طائرات تابعة للقوات الأوغندية، اثنتان منهما من طراز "Mi24" المروحية، واثنتان من طراز "Bell" حيث كانت الطائرة الأمريكية بمرمى النيران. واشارت الصحيفة إلى أن شخصان يحملان الجنسية الأمريكية أصيبا في هذه الحادثة وعليه تم نقلهما إلى مستشفى محلي قريب. وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري قد قال الجمعة، بأن واشنطن سترسل مبعوثها الخاص إلى السودان وجنوب السودان، دونالد بوث، للتوسط لإنهاء العنف الدموي، الذي اندلع في جنوب السودان إثر محاولة انقلابية، ودعا أطراف النزاع إلى ضرورة وقف العنف والحوار. وأوضح كيري في بيان: حان الوقت ليكبح قادة جنوب السودان فورا الجماعات المسلحة تحت سيطرتهم ووقف مهاجمة المدنيين وإنها سلسلة العنف العقابي بين الفصائل العرقية والسياسية المختلفة.. يجب وقف العنف وتكثيف الحوار." وتشهد الدولة الوليدة أحداث عنف دامية منذ إعلان الرئيس، سلفا كير، الثلاثاء الماضي، عن إحباط محاولة انقلابية، واتهمت جوبا نائب الرئيس السابق، رياك مشار، بتدبيره، اندلعت مواجهات عسكرية يتخوف من تحولها إلى عنف له صبغة عرقية بين قبيلتي الدينكا والنوير التي ينتمي إليها الزعيمان. والجمعة، أعرب مجلس الأمن الدولي عن القلق البالغ إزاء التدهور السريع للأزمة الأمنية والإنسانية في جنوب السودان الناجمة عن الخلاف السياسي بين القادة. كما ندد أعضاء المجلس بشدة أعمال القتال والعنف المستهدف ضد المدنيين والمنتمين إلى عرقيات ومجتمعات بعينها التي وقعت بأنحاء البلاد وأدت إلى مقتل وإصابة المئات وتشريد عشرات الآلاف. قال متحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، الجمعة، إن اثنين من قوات حفظ السلام قتلا وأصيب ثالث بجراح في الصدر، في هجوم تعرض له مقر البعثة الخميس. وأوضح جوزف كونتريراس أن الجنود من القوة الهندية المشاركة ببعثة "أونميس"، كما أشار إلى مقتل اثنين من المدنيين، من إجمالي 30 من مواطني جنوب السودان من احتموا بالمقر من الهجوم. ودانت الأممالمتحدة بشدة، الخميس، الهجوم الذي تعرضت له قاعدتها في بلدة أكوبو، بولاية جونقلي على يد مجهولين، وأوضحت أن 43 من قوات حفظ السلام من الهند، بالإضافة إلى اثنين من المدنيين من موظفي الأممالمتحدة، والمدنيين ممن احتموا بالمقر الأممي، كانوا موجودين في القاعدة وقت الهجوم.