لا عجب أن تكون الجميلات محط أنظار الجميع فالشكل الخارجي هو أحد المفاتيح الأساسيّة لشدّ الانتباه،! ...لاميتا فرنجية، تلك الجميلة التي عُرِفت في مجال عرض الأزياء وعالم الجمال، تقول انها تحرص على أنّ يكون داخلها غنيّاً وجميلاً كما الخارج. شاهد الجمهور لاميتا في دور سمر في مسلسل «عصر الحريم» الذي يُعرَض حالياً على شاشة «أل بي سي» الأرضية. عن هذه التجربة تقول فرنجية: «إنّها تجربة بكلّ ما للكلمة من معنى، فأنا في الواقع كنت أتأكّد إن كنت قادرة على تجسيد دور ما في مسلسل لأنّني أعرف أنّ حبّ التمثيل لا يكفي ليجعل من الشخص ممثلاً ناجحاً». وتضيف: «أصرّيت على ألاّ يكون دوري كبيراً جداً، وفضّلت أنّ أطل ضيفةً على المسلسل على أن أكون إحدى الشخصيات الأساسية فيه». وتشير فرنجية الى ان المشاركة في هذا المسلسل أشبه بالانضمام إلى مدرسة في التمثيل، «فوجود ممثلين مثل أنطوان كرباج وألسي فرنيني وهيام أبو شديد ونادين الراسي... يدعم الممثل الجديد فيتعلّم أموراً كثيرة في وقت قصير»، وتتابع: «أعتبر هذا المسلسل من أهم المسلسلات اللبنانية حتّى الآن، من دون أن ننفي أهمية المسلسلات الأخرى، ولكن «عصر الحريم» استطاع أن يجمع عدداً هائلاً من الممثلين المحترفين، كما استطاع أن يسمّر المشاهدين أمام الشاشة مساء كلّ أحدٍ وإثنين!» فرحت لاميتا في تجربتها التمثيلية الأولى التي كان للمنتج مروان حداد الفضل الأكبر في تشجيعها على خوضها إذ تعتبر أنّه أوّل من آمن بموهبتها التمثيلية وأصرّ على دخولها هذا المجال، «قال لي إنّني أملك موهبة كبيرة وأنّ مستقبلي في التمثيل واعد». دور سمر الذي تؤدّيه فرنجية دور مميز، «إنّها فتاة فقيرة بعكس معظم شخصيات المسلسل، فالجميع ينتمون إلى طبقة غنية والجميع يعانون من الحزن والمشاكل والضغط والغضب، في حين أنّ سمر ظريفة وتضيف حسّاً طريفاً وكوميدياً على العمل». وعمّا إذا كانت تفضّل أن يكون دورها كوميدياً تقول إنّها تحب كل الأدوار، ولكن الأدوار الكوميدية الخفيفة تستطيع أن تؤدّيها بسهولة أكبر لأنّها في الواقع فتاة تحب المزاح والضحك، «ولكن لا يمكنني أن أتأكّد من أنني أبرع فعلاً في الأدوار الجدية قبل أن أختبر ذلك، وهذا لن يظهر إلاّ مع الأيام». يبدو أنّ المشاهدين قد أحبّوا أداء لاميتا واقتنعوا به، ولكن كيف تصف هي أداءها وهل هي راضية عنه؟ تجيب: «كلّ ممثل، ولو كان يملك خبرة أعوام طويلة في التمثيل، لا بد من أن يجد في أدائه ثغراتٍ يجب تصحيحها، وأنا أعتبر أنّ كلّ شخص يصل إلى الاقتناع والرضى الكامل عمّا قدّمه، في أيّ مجال كان، يكون قد وصل إلى مرحلة الفشل!» وتوضح أنّ لا أحد يولد كاملاً وقادراً على الوصول إلى القمة من دون مساعدة مَن حوله، ولكن على رغم كل شيء تعتبر أنّها استطاعت أنّ تقدّم نتيجة تفوق المعدّل، «وهذا الأمر ليس من عندي بل هو بشهادة المنتج والممثلين الذي أعرفهم وحتّى بشهادة المشاهدين». هل يمكن القول إنّ لاميتا فرنجية قد دخلت في شكلٍ جدّي عالم التمثيل؟ تقول: «نعم يمكن قول ذلك، فأنا زرت مصر منذ نحو أسبوعين، ووقّعت عقدين مع شركة «رايت ماركيتيغ»، مع الأستاذ أحمد عبد العزيز، لتصوير مسلسلين يعُرضان خلال رمضان المقبل على عدد من الشاشات العربية منها «الحياة تي في»، أحدهما «أكشن كوميدي» والثاني «لايت كوميدي». وتمتنع لاميتا عن البوح بأيّ تفاصيل أخرى عن هذين المسلسلين لذلك ليس أمامنا إلاّ الانتظار! بالإضافة إلى كل ذلك، تحضّر لبرنامجٍ من فكرتها من المفتَرَض أن يبدأ تصويره خلال الصيف المقبل، وتفضّل عدم ذكر معلومات عنه، باستثناء «أنّه برنامج يتعلّق بالرياضة». وتفصح فرنجية أيضاً عن مسلسل لم يتقرر اسمه بعد من إنتاج مروان حداد سيكون من بطولتها. تخوض فرنجية أيضاً تجربة التقديم حيث تقدّم برنامج «شو في بلبنان؟» على شاشة «أل بي سي» من إخراج داني دندن حيث تأخذ المشاهدين في رحلةٍ سياحية على أبرز المواقع الأثرية في لبنان وتعرّفهم إلى تاريخها وأهميتها، بالإضافة إلى زيارة بعض أماكن السهر وبعض الفنادق ومحلات المجوهرات والساعات وغيرها... «هذه التجربة كانت جديدة أيضاً وأنا سعيدة بها جداً». وردّاً على النقد الذي طاول هذا البرنامج معتبراً أنّه مجموعة إعلانات أكثر من كونه برنامجاً سياحياً تقول: «من السهل توجيه النقد كيفما كان، ولكن إنّ كان هؤلاء الذين يتوجّهون بهذا النقد مستعدّين لتمويل البرنامج فنحن سنصبّ كل تركيزنا على المواقع الأثرية فحسب!». كثيراً ما تتعرض الجميلات اللواتي يدخلن عالم التمثيل إلى نقد لاذع، فهل أخذت لاميتا هذا الأمر في الاعتبار قبل الموافقة على دورها التمثيلي الأول؟ تجيب ضاحكة: «كلام الناس لا يقدِّم ولا يؤخِّر»، وتوضح بجدية: «أنا لا أهتمّ لما يقوله هذا أو ذاك، فكلّ ما يهمّني هو الالتزام بقناعاتي وبما أريد الوصول إليه». أمّا عن دور الشهرة في التأثير على الحياة الشخصية في شكلٍ عام والعاطفية في شكل خاص فتوافق فرنجية على صعوبة التفريق بين المعجب بها لشهرتها والمعجب بها لشخصها، «ولذلك أُخضِع كل شخص للكثير من الاختبارات لأتّأكّد من حقيقة نياته»، وتعلن أن أحدهم قد نجح في الاختبارات ولكن من دون ارتباط نهائي حالياً.