تعرف كيف تمتعنا، تعرف كيف تثيرنا، وتعرف أيضاً كيف تستخرج أجمل و«أقبح» ما فينا، لكن المجنونة لا تعرف كيف توحد أفراحنا أو حتى أحزاننا، هكذا هي كرة القدم، ترسم ابتسامات هؤلاء، لتبكي أولئك. كأس الخليج جزء من معادلة الجنون تلك، تدور أيامها السريعة بين أفراح وأحزان، بالأمس فرحت البحرين، وها هي اليوم تبكي، وبالأمس طار «الأزيرق» بانتصار ثمين أمام السعودية، وها هو اليوم يخضع لحماسة الشباب، اليوم ترقص العراق والإمارات على رماد منتخبات ودّعت البطولة بالأحزان والأحزان فقط. بين البدايات والنهايات، تصنع كأس الخليج أمجادها، فالوطنيان الإماراتي مهدي علي والعراقي حكيم شاكر صنعا أمجاداً جديدة، ورفعا مع أعلام بلادهما أسماءهما في قائمة المدربين، وعلى النقيض كانت حال الهولندي ريكارد والبرازيلي آتوري، اللذين كتبت البطولة ذاتها الفصول الأخيرة لرحلتهما الخليجية القصيرة.