دعا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع منتقدي مشروع اللقاء الأرثوذكسي الانتخابي، إلى تقديم مشروع انتخابي آخر يحظى بتأييد 65 نائباً على الأقل مع مراعاة صحة التمثيل. وأعلن أنه «في حال وجدنا البدائل المعقولة عن «الأرثوذكسي»، فنحن على استعداد للتباحث بها، مع الإشارة إلى رفضنا المشروع المقدم من الحكومة بسبب العيوب الكثيرة التي تشوبه». وأكد وجود «تواصل دائم مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحلفائنا على رغم الاختلاف في وجهات النظر»، منوّهاً ب «الجهود التي يبذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري للتوصل إلى توافق حول قانون». ونفى تشرذم «قوى 14 آذار»، مؤكداً أن «لا اتزان عند من يفكّر أن قانون انتخاب يمكنه أن يُفكك قوى 14 آذار باعتبار أن ما يجمع هذه القوى أكبر بكثير مما يفرقها إذ إن ما يجمعها هو مبادئ كبرى ونظرة موحّدة للبنان». وقال جعجع في مؤتمر صحافي أمس، إنه «منذ أكثر من سنة يجرى الإعداد لقانون الانتخاب، الأمر الذي تتوافق عليه أكثرية الأفرقاء»، معتبراً أن «هناك تعامياً عن المشكلة الأساس إذا لم نعترف بأن قانون الستين مرفوض من غالبية الأطراف السياسية». وإذ كشف أن «القانون الأرثوذكسي تشوبه ثغرات»، دعا جعجع منتقدي هذا المشروع إلى تقديم مشروع انتخابي آخر، وقال: «لا يعتقدنَّ أحد أننا لم نحاول إيجاد المشروع الأنسب، فبعد اتفاقنا مع حلفائنا في «تيار المستقبل» على مشروع الدوائر الصغرى، الذي لم نستطع تأمين أكثرية نيابية لمصلحته، فلم نجد إلا «الأرثوذكسي» مشروعاً لديه الأكثرية النيابية بعدما فشل مشروعنا ومشروع الحكومة في تأمين الأكثرية»، سائلاً: «أليس الإبقاء على الستين هو ضرب للعيش المشترك؟». وشدد على وجوب احترام المواعيد الدستورية وإجراء الانتخابات في موعدها، سائلاً: «كيف يجب أن نتصرف إذا لم يكن هناك من بديل عن «الأرثوذكسي»؟ وهل قدم أحد المعترضين البديل لبحثه جدياً ولم نفعل؟ كيف يمكن أن نسير بقانون الستين ونحو 80 في المئة من اللبنانيين يعارضونه؟». وعن تمسُك رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط بقانون الستين، سأل جعجع: «ما هو طرح وليد بيك جنبلاط كي نناقشه؟ نحن لا نريد إدخال البلاد في سوق عكاظ، بل طرح الأمور بطريقة إيجابية، أما إذا كان طرح النائب جنبلاط هو العودة إلى قانون الستين فهذا مرفوض».