استعانت قناة شعبية بإعلامية سعودية لتقديم برنامج شعري على شاشتها، إذ تعتبر تلك الخطوة الأولى من نوعها في الإعلام الشعبي، ما يدل على أن القنوات الشعرية ستستعين بالعنصر النسائي في خطتها البرامجية المقبلة. وتظهر الإعلامية روزانا اليامي مذيعة في البرنامج الشعري «ديوانية» عبر قناة «السيوف» الشعبية، إذ تستضيف من خلاله عدداً من الشعراء والفنانين والصحافيين، ويتخلله تقارير واتصالات للجمهور. وقالت اليامي ل«الحياة»: «سأطل للمشاهدين عبر قناة «السيوف» التي اختارتني، وسعدت بذلك، كونها ستقدمني للمشاهدين في الشكل الذي يليق بي»، لافتةً إلى أن برنامجها «ديوانية» لا يفرق بين شاعر وشاعرة، لأن كليهما منتجان إبداعيان متساويان في الشعر. وأضافت: «أن جمهور الشعر أصبح كبيراً، لا نغفل أن نجاح بعض القنوات الشعرية يعود إلى برامج المسابقات، بدليل استمرارها بعيداً عن التذوق الشعري والإبداعي والجمالي، فالقنوات غير الشعرية تستضيف شعراء وتعرض قصائد والبرامج الشعرية حاضرة». وعن سبب بروز الشعراء السعوديين في الخليج، قالت: «يعود إلى أن الإعلام الشعبي المحلي يخضع للمحسوبيات، ويسمح بالتالي لفئة معينة بالظهور على سطحه من دون سواها، كما أنه بطيء في توصيل النجاح الذي يطمح له كل شاعر، وكذلك تشبثه بمفاهيم شعرية أدبية معينة ضيقة الأفق». وترى أن هجرة الشعراء ليست ظاهرة بل حالة متكررة على مر الأزمان، وأشهرها في العصر الحديث الرابطة القلمية التي تأسست في أوائل القرن الماضي وضمت نخبة من شعراء المهجر»، مضيفةً: «الشاعر الصادق عندما يدرك بأن محيطه كاذب سيهاجر». وأكدت اليامي أنه لم يعد هناك ساحة شعرية، فالإعلام الجديد دمج الكثير من التوجهات سوياً وهذا أمر جيد. يذكر أن الزميلة روزانا اليامي عملت في صحف عدة، إذ تولت مسؤولية قسم الشعر في مجلة «الرؤية»، وأعدت برامج تلفزيونية في قنوات مختلفة، وشاركت في كتابة المسلسل السعودي «فينك» الذي عرض قبل عامين.