لا يزال الشعراء يتذكرون البرنامج الشعري «نسايم ليل»، الذي قدمته الشاعرة نجاح المساعيد، وشارك في إعداده عدد من الإعلاميين في الكويت، واستضاف نخبة من الشعراء الشعبيين، وعرضته قناة «إم بي سي» قبل أعوامٍ عدة. ولم تستمر برامج الشعر طويلاً، إذ اكتفت فقط ب «نسايم ليل»، حتى وإن ولدت أخرى، لكنها لا تذكر مقارنة بنسايم نجاح المساعيد. وكانت هناك محاولات لتقديم برامج شعرية جديدة، خصوصاً في عام 2006، لكن ظهور مسابقة «شاعر المليون» نسف تلك المشاريع الإعلامية، وبدأ البرنامج يتحكم في مسيرة الشعر الشعبي في الخليج لأعوام عدة، بيد أنه لم يسيطر بالكامل على الشعراء الشعبيين، لأنه ركز على شريحة الشباب فقط. وبعد خمسة أعوام من عمر «شاعر المليون»، تتجدد مطالب الساحة الشعبية وأبنائها ببرامج شعرية «حقيقية» تبث على قنوات رسمية، حتى يكون للشاعر ظهوره المميز الذي يجذب المشاهدين لمتابعته، أسوةً ببرنامج «نسايم ليل». وشدد عدد من الشعراء على أن القنوات الرسمية والخاصة، التي لا تهتم بالموروث الشعبي تستبعد الشعر من خريطة برامجها، سوى التلفزيون السعودي، الذي يعرض برنامج «مساء الشعر»، ونجح في استضافة عدد كبير من شعراء الثمانينات، لكن الساحة الشعبية بحاجة إلى برنامج شعبي يذاع على الهواء مباشرة في قناة عامة، ويستضيف أبرز الأسماء الشعرية في الخليج، خصوصاً أن هناك مشاهدين يبحثون عن الشعر، بعيداً عن القنوات الشعبية.