كشف رئيس وكالة الأمن القومي الأميركية إن جهازه يقوم حالياً بمراقبة قدرات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإلكترونية، في الوقت الذي يعرض فيه قادة الجيش الأميركي على الكونغرس إستراتجية لمواجهة التنظيم المتطرف. ورداً على سؤال حول تخطيط التنظيم لشن هجمات إلكترونية على مصالح أميركية، قال الأميرال مايك روجرز أنه لا يمكنه الخوض في تفاصيل عن قدرات التنظيم التقنية. وأضاف روجرز في مؤتم عن الأمن الالكتروني الثلثاء في واشنطن أن "ينبغي لنا افتراض وجود بعد إلكتروني في أي سيناريو تقريبا نتعامل معه". وتابع قائلاً "إن مكافحة الإرهاب ليست مختلفة. تنظيم الدولة الإسلامية يتسم بعدوانية شديدة في استخدام وسائل الإعلام والتكنولوجيا والانترنت هذا شيء ألحظه". وأوضح روجرز إن الدفاع عبر الإنترنت عملية شاقة طويلة الأجل أيضاً. وبث تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات كبيرة من العراق وسورية تسجيلات فيديو لذبح رهائن على الإنترنت، وهلل لأفعاله على موقع تويتر واستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد مقاتلين أجانب للانضمام للقتال. وقدرات التنظيم بخلاف استغلال موقعي يوتيوب وفايسبوك ما تزال أقل وضوحا. وقال جيمس لويس خبير الأمن الإلكتروني في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية انه لا يعتقد أن التنظيم يشكل خطراً الكترونيا وشيكاً على مصالح أميركية. ويأمل الجهاز الذي يرأسه روجز في التعاقد مع 6200 موظف بحلول 2016 لتتبع وإحباط اي مخاطر محتملة. وحث روجرز على بذل المزيد من التعاون في مجال الأمن الإلكتروني بين الحكومة والشركات وصناعة الإنترنت.