عاد مسلسل التفحيط في المنطقة الشرقية إلى الواجهة من جديد، إذ شهدت إحدى ساحات التفحيط الجديدة، حادثة أليمة راح ضحيتها شاب في العشرين من عمره، بعد سقوطه من سيارة مُفحّط تعرضت للانقلاب. ولقي الشاب مصرعه صباح أول من أمس، بعد تعرضه لإصابات بليغة في رأسه وأنحاء من جسده، بعد مرافقته لأحد المفحطين المشهورين في ساحات التفحيط في مدينة الدمام، فيما كان المفحط والذي يطلق على نفسه اسم «مذرحة» يقوم بجولات تفحيط في إحدى ساحات التفحيط الجديدة، والتي تقع على طريق الرياض - الدمام، وأثناء ممارسته التفحيط، تعرض لحادث مروع، أدى إلى انقلاب مركبته عدة مرات، ما أدى إلى قذف مرافقه إلى الخارج من النافذة، نتيجة قوة الانقلاب، وتعرضه لإصابات بليغة في رأسه، فيما علمت «الحياة» أن الشاب في العقد الثاني من العمر، وأنه تم نقله إلى إحدى المستشفيات الخاصة، والتي وصلها وهو في حالة حرجة، وتوفي أول من أمس، نتيجة إصابته بنزيف حاد في الرأس، وتمكنت السلطات الأمنية من القبض على الجاني. وأكد مصدر في مرور المنطقة الشرقية ل«الحياة» أن الدوريات الأمنية باشرت الحادثة في ميدان بالقرب من طريق الرياض - الدمام، فيما تم القبض على المفحط من قبل الدوريات وإيقافه رهن التحقيق، ولا تزال التحقيقات مستمرة معه. وتشكل هذه الحادثة واقعة جديدة تشهدها ساحات التفحيط في المنطقة الشرقية، وبخاصة بعد القبضة الأمنية التي فرضتها الجهات الأمنية عقب حادثة ساحة «العويرض» الشهيرة، والتي راح ضحيتها شاب في العشرين من عمره، وكان بطلها المفحط المعروف «جهيمان»، والذي قبضت عليه الجهات الأمنية لا حقاً. إذ بدأ المفحطون في البحث عن ساحات تفحيط جديدة، بغرض الهروب من السلطات الأمنية، وممارسة هوايتهم، التي تحولت خلال الفترة الماضية إلى ظاهرة منتشرة بشكل كبير، من خلال حمل بعض المفحطين للسلاح أثناء التفحيط. يشار إلى أن مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم لله الزهراني، قال في تصريح سابق، أن مَنْ يحملون السلاح في ساحات التفحيط معروفون لدى الجهات الأمنية، وقد تم القبض على بعضهم، وسيتم القبض على الباقي، وفي الوقت الذي تنتظر فيه الأوساط الأمنية والجهات ذات العلاقة صدور أوامر جديدة تجرّم ظاهرة التفحيط واقتناء الأسلحة معاً. وأكدالزهراني، أن الداخلية بصدد إيجاد استراتيجية وقرارات واضحة تحوي عدداً من الأنظمة الحاسمة التي يترتب عليها عقوبات لمنع انتشار هذه الظاهرة، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية تقوم بواجبها في جميع المناطق التي يوجد فيها المفحطون في أنحاء المملكة، إلا أن هؤلاء المفحطين غيروا أسلوبهم من الوجود في نهاية الأسبوع إلى وسط الأسبوع أو آخر الليل، وأصبحوا يمارسون التفحيط في المناطق البعيدة عن الوجود الأمني أو بعد انسحاب القوات الأمنية من تلك المواقع. وعن وجود استراتيجية واضحة للحد من ظاهرة التفحيط، كشف أن الأوامر واضحة في هذا الشأن، حيث سيتم منعهم نهائياً من خلال وضع قوات أمنية في تلك المواقع، وبتغليظ العقوبة، وأكتفي بالقول، إن هناك تعليمات ستصدر قريباً في هذا الشأن. الشبان عمدوا إلى إيجاد ساحات جديدة للتفحيط