لم يجد المفحطون في المنطقة الشرقية صعوبة في العثور على مكان جديد لممارسة هوايتهم القاتلة، بعد أن حاصرت الجهات الأمنية منطقة «العويرض»، المكان الأكثر شعبية وشهرة في المنطقة، والذي شهد الأسبوع الماضي حادثة قتل، كان المتهم فيها أحد قادة التفحيط الملقب ب«جهيمان»، إذ توجهت المركبات إلى حي «الزهراء» في مدينة صفوى، وتم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتجميع الحشود فيها. ورصدت «الحياة» وجود العديد من الدوريات الأمنية في منطقة «العويرض»، التي تقع بالقرب من مطار الملك فهد الدولي، فيما أكدت شرطة المنطقة الشرقية على لسان متحدثها الإعلامي المقدم زياد الرقيطي، أنه لم يتم القبض على الجاني، وأن البحث لا يزال جارياً عنه، مشدداً على أن الجهات المختصة تكثّف نشاطها للقبض عليه، وتقديمه للمحاكمة، فيما يعتقد أن الجاني هو المفحط الشهير «جهيمان»، الذي اشتهر في ساحات التفحيط. ونقل مشاركون في التفحيط إلى «الحياة»، أن التجمعات انتقلت بدرجة رئيسية إلى مدينة صفوى، وبالتحديد حي «الزهراء»، الذي يعتبر من الأحياء الحديثة في المدينة، وخلال الأيام الثلاثة الماضية أقيمت حفلات تفحيط، بمشاركة مئات الأشخاص الذين قدموا من مختلف مناطق الشرقية وقال أحدهم: «شهدت كثافة بعد إغلاق الأمن لمنطقة العويرض»، مرجحاً أن تستمر حفلات التفحيط في صفوى، حتى تتدخل الجهات الأمنية لوقفها. وأوضح أن المنظمين لحفلات التفحيط باتوا يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي باحترافية في توجيه المئات من المشاهدين إلى الأماكن الجديدة التي يختارونها، كما أسهم وجود العديد من المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت في جذب مئات الشباب المهتمين بالتفحيط، والتي وفرت لهم معلومات مهمة وكثيرة عن أماكن التفحيط والمفحطين، إضافة إلى مواعيد المسابقات، والتعزيز والدعم للمفحطين، فيما قامت بعض المواقع بنشر صور ولقطات فيديو حصرية لاستعراضات المفحطين. ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل قامت بعض المواقع المتخصصة بإنشاء قناة فيديو على موقع «اليوتيوب» الشهير، لبث مقاطع لأشهر المفحطين، ونشر أخبارهم الخاصة والسيارات المفضلة لديهم.