أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيُعلن، خلال زيارته المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا اليوم، تفاصيل خطة لتعزيز مشاركة بلاده في جهود الحد من تفشي فيروس «إيبولا» الذي حصد أكثر من 2400 قتيل في غرب أفريقيا. ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الخطة قولهم إنها «ستتضمن زيادة مشاركة الجيش الأميركي في معالجة أسوأ تفشٍّ للفيروس القاتل، ومطالبة الكونغرس ب88 مليون دولار إضافية لتمويل اقتراحه». وتعهدت الإدارة الأميركية سابقاً تقديم حوالى 100 مليون دولار لمعالجة التفشي، عبر توفير معدات حماية لموظفي الرعاية الصحية ومواد غذاء ومياه ومعدات طبية. في بروكسيل، ناشدت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعويض «الوقت الضائع» في مكافحة «إيبولا». وصرحت رئيسة مفوضية المساعدة الإنسانية كريستالينا جورجييفا في ختام اجتماع شهد مساهمات جديدة: «على الاتحاد الاوروبي أن يبدي التزاماً كبيراً خلال الاجتماع الدولي الذي تنظمه الأممالمتحدة في نيويورك نهاية الشهر الجاري. ودعت الدول الأعضاء إلى تحديد مساهماتهم بالأرقام، من أجل توفير مبلغ 150 مليون يورو «باتت أكثر أهمية اليوم بعدما خسر المجتمع الدولي وقتاً ثميناً في البداية للرد على المرض». وشهد الاجتماع التزام حوالى عشر دول تخصيص أموال وموارد، وإعلان ألمانيا أنها مستعدة لاستضافة مرضى. وعلقت وزيرة الصحة الفرنسية ماريسول تورين قائلة: «إنها لحظة مهمة ضد إيبولا»، مشيرة إلى أن باريس تقف إلى جانب لندن «في المواقع المتقدمة» في مواجهة الوباء. وتابعت: «يجب توفير إطار أو محاور تواصل»، مرحبة بدعم مقترح فرنسي لضمان الإجلاء الصحي لعاملي الهيئات الإنسانية. والتزمت المفوضية «البدء بلا تأخير في الاستعدادات» لهذا النوع من التنسيق. وصرح مفوض شؤون الصحة تونيو بورغ: «إذا أردنا إرسال عاملين في المجال الإنساني والصحي إلى الميدان، يجب أن نؤكد لهم قدرتنا على إعادتهم إلى ديارهم». وأردف: «علينا عزل المرض، وليس الدول»، وذلك في إشارة إلى شركات النقل الجوي التي تحاول تعليق رحلاتها إلى الدول المتضررة، وأبرزها غينيا وسيراليون وليبيريا.