يبحث تشلسي الانكليزي عن تعويض خيبة تنازله عن لقب بطل مسابقة دوري ابطال اوروبا انطلاقاً من بوابة مونتيري المكسيكي، بطل الكونكاكاف، وذلك عندما يبدأ اليوم الخميس مغامرته الاولى في كأس العالم للاندية من الدور نصف النهائي. وستكون كأس العالم الوسيلة المثلى لتشلسي لكي ينسي جماهيره خيبة دوري الابطال ومعاناة الدوري المحلي، لكن بينيتز يعلم ان الفوز بهذه البطولة قد لا يكون كافياً بالنسبة له من اجل مواصلة مشواره مع الفريق حتى نهاية عقده الصيف المقبل، اذ سبق له ان توج بلقب البطولة عام 2010 مع انتر ميلان الايطالي على حساب مازيمبي الكونغولي بطل افريقيا حينها (3-صفر)، الا ان ذلك لم يمنع «نيراتزوري» من التخلي عن خدماته بعد التتويج مباشرة. ويبدو ان ابراموفيتش الذي اختبر العمل مع ثمانية مدربين منذ وصوله الى تشلسي قبل 9 اعوام ونصف، وضع غوارديولا نصب عينيه لكي يتولى الاشراف على النادي وقيادته الى مجد مماثل لذلك الذي حققه المدرب الاسباني الشاب مع برشلونة حين قاد الاخير الى 14 لقباً خلال المواسم الاربعة التي امضاها معه. وذكر موقع «اي اس بي ان» الرياضي ان ابراموفيتش سيعرض على غوارديولا عقداً يمتد لاربعة اعوام يتقاضى بموجبه 20 مليون جنيه استرليني سنوياً اضافة الى المكافات التي سترفع راتب المدرب الاسباني عن الاعوام الاربعة الى اكثر من 100 مليون جنيه، ما سيجعله من دون ادنى شك المدرب الاغلى في العالم. وحاول ابراموفيتش سابقاً ان يغري غوارديولا للاشراف على تشلسي، لكن هذه المرة يبدو النادي اللندني بامس الحاجة الى مدرب من طراز الاسباني من اجل النهوض من كبوته وارضاء الجماهير التي اعترضت كثيراً على اقالة دي ماتيو والتعاقد مع بينيتز. ومن المؤكد ان بينيتز يدرك بانه سينضم الى ضحايا ابراموفيتش التي تضم الايطالي كلاوديو رانييري (2004) والبرتغالي جوزيه مورينيو (2007) والاسرائيلي افرام غرانت (2008) والبرازيلي فيليبي سكولاري (2009) والايطالي كارلو انشيلوتي (2011) والبرتغالي اندري فياش-بواش (2011)، علما بان هناك مدربين تسلما الاشراف على الفريق موقتاً خلال حقبة الروسي وهما الهولندي غوس هيدينك (من شباط (فبراير) 2009 حتى ايار (مايو) من العام ذاته) ودي ماتيو (من اذار (مارس) 2012 حتى نهاية الموسم قبل ان يوقع بشكل نهائي). وبغض النظر عما سيحصل في المستقبل القريب او البعيد، سيسعى بينيتز جاهداً لتجنيب فريقه خيبة اضافية على يد مونتيري الذي ثأر لنفسه وبلغ الدور نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخه بعد ان تخطى عقبة اولسان هيونداي الكوري الجنوبي، بطل اسيا، بالفوز عليه 3-1 الاحد الماضي. ويدين مونتيري الذي اصبح رابع فريق مكسيكي يصل الى الدور نصف النهائي الى لاعب ليون الفرنسي السابق الارجنتيني سيزار دلغادو الذي سجل ثنائية في ربع الساعة الاخير بعد ان افتتح زميله خيسوس كورونا رويس التسجيل منذ الدقيقة الثامنة. كاهيل: تشلسي أقوى دفاعياً مع بينيتز أكد المدافع جاري كاهيل أمس (الاربعاء) أن تشلسي اصبح أقوى دفاعياً بقيادة المدرب الموقت رفائيل بينيتز بينما يستعد الفريق الانكليزي لبدء مشواره في كأس العالم للأندية لكرة القدم في اليابان. واحتاج تشلسي الذي سيواجه مونتيري المكسيكي في نصف النهائي في يوكوهاما اليوم الى اربع مباريات ليحقق فوزه الاول مع المدرب الاسباني. لكن تسجيل تسعة أهداف في اخر مباراتين منح تشلسي دفعة قبل بطولة يحتاج النادي الانكليزي للفوز بها بشدة عقب خروج مثير للحرج من مرحلة المجموعات في دوري ابطال اوروبا. وقال كاهيل للصحافيين: «منذ حضور بينيتز أصبحنا أكثر قوة من الناحية الدفاعية كفريق، هذا أعطى الفريق قاعدة ليبني عليها، كان الأمر صعباً في البداية لأنه كان علينا اللعب تقريباً كل يومين». وتابع: «بدأ اللاعبون في التأقلم مع المدرب، أصبحو يدركون ما هو المأمول منهم والأمور تسير بشكل جيد حتى اللحظة». وذكر كاهيل بأن لاعبي تشلسي ادركوا أهمية كأس العالم للأندية منذ السفر الى اليابان بعد الفوز 3-1 على سندرلاند السبت الماضي. وأضاف كاهيل: «منذ المجيء الى هنا ادركنا حجم البطولة، سافرنا كل هذه المسافة ونرغب في الفوز باللقب، اللاعبون البرازيليون في الفريق قالوا إن الأمر مهم بالنسبة لهم، ورأينا الوداع الذي ناله كورنثيانز في المطار». وودع نحو 15 ألف مشجع لكورنثيانز فريقهم في ساو باولو وأشعلوا الالعاب النارية في ردهة المطار. ويملك تشلسي بين صفوفه الثلاثي البرازيلي ديفيد لويس وراميريس واوسكار وردد بينيتز تعليقات كاهيل حول ما تعنيه كأس العالم للأندية بالنسبة لهم. وقال بينيتز الذي نال اللقب مع انترناسيونالي في 2010 واحتل المركز الثاني مع ليفربول عام 2005: «قالوا إن اللعب في هذه البطولة بمثابة الحلم لهم، أنوي الفوز باللقب» وتابع: «سأستخدم أفضل تشكيلة لدي، لا يمكن ان نترك الأمر للنهائي، يجب ان نحقق الفوز في مباراة اليوم». وبينما بقي القائد جون تيري في لندن لتلقي العلاج من اصابة في الركبة من المرجح ان يلعب فرانك لامبارد عقب تعافيه من اصابة مزعجة في ربلة الساق بحسب الجهاز الفني.