يبحث تشلسي الانجليزي عن تعويض خيبة تنازله عن لقب بطل مسابقة دوري ابطال اوروبا انطلاقا من بوابة مونتيري المكسيكي، بطل الكونكاكاف، وذلك عندما يبدأ اليوم الخميس مغامرته الاولى في كأس العالم للاندية من الدور نصف النهائي. ويمر تشلسي الذي يشارك في البطولة القارية للمرة الاولى بعدما حقق الموسم الماضي بقيادة المدرب الموقت حينها الايطالي روبرتو دي ماتيو حلم الفوز بدوري ابطال اوروبا، بفترة صعبة هذا الموسم اذ فقد لقب المسابقة القارية بعد ان حل ثالثا في مجموعته خلف يوفنتوس الايطالي وشاختار دانييتسك الاوكراني. ويبدو ان الوضع بدأ يتحسن مؤخرا بعد ان حقق النادي اللندني السبت الماضي على حساب سندرلاند (3-1) فوزه الاول في مبارياته الثماني الاخيرة في الدوري والاول في البريميير ليغ بقيادة بينيتيز الذي يبحث غدا عن فوزه الثالث مع ال»بلوز» لانه فوزه كان في مسابقة دوري ابطال اوروبا عندما سحق الاخير ضيفه نوردشيلاند الدنماركي (6-1) دون ان يكون كافيا لتجنيب الفريق اللندني تنازله عن لقبه. وذكر موقع «اي اس بي ان» الرياضي ان ابراموفيتش سيعرض على جوارديولا عقدا يمتد لاربعة اعوام يتقاضى بموجبه 20 مليون جنيه استرليني سنويا اضافة الى المكافآت التي سترفع راتب المدرب الاسباني عن الاعوام الاربعة الى اكثر من 100 مليون جنيه، ما سيجعله دون ادنى شك المدرب الاغلى في العالم. وحاول ابراموفيتش سابقا ان يغري جوارديولا للاشراف على تشلسي، لكن هذه المرة يبدو النادي اللندني بأمس الحاجة إلى مدرب من طراز الاسباني من اجل النهوض من كبوته وارضاء الجماهير التي اعترضت كثيرا على إقالة دي ماتيو والتعاقد مع بينيتيز. ويدين مونتيري الذي اصبح رابع فريق مكسيكي يصل إلى الدور نصف النهائي بعد اميركا (حل رابعا عام 2006) وباتشوكا (حل رابعا عام 2008) واتلانتي (حل رابعا عام 2009) اضافة الى نيكساكا الذي حل ثالثا عام 2000 حين كانت البطولة بنظام مجموعتين يتأهل عنهما المتصدران إلى النهائي، إلى لاعب ليون الفرنسي السابق الارجنتيني سيزار دلغادو الذي سجل ثنائية في ربع الساعة الاخير بعد ان افتتح زميله خيسوس كورونا رويس التسجيل منذ الدقيقة الثامنة. وثأر مونتيري لنفسه ومحا ذكريات الخروج من الدور ذاته الموسم الماضي على يد كاشيوا ريسول (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي) في أول مشاركة له في هذه البطولة وهو يأمل ان يحقق المفاجأة ويحرم الانكليز من فرصة الفوز بالكأس للمرة الثانية بعد عام 2008 حين توج بها مانشستر يونايتد الذي كان حصل على تذكرته الى اليابان بعدما تغلب على تشلسي بالذات في نهائي دوري ابطال اوروبا. وتتفوق اندية اوروبا على نظيرتها الامريكية الجنوبية بخمسة القاب مقابل ثلاثة في البطولة بنظامها الجديد اعتبارا من عام 2000، حيث فازت بنسخاتها الثلاث الاولى فرق برازيلية هي كورينثيانز وساو باولو وانترناسيونال اعوام 2000 و2005 و2006، قبل أن تنتقل السيطرة الى الفرق الاوروبية عبر ميلان الايطالي (2007) ومانشستر يونايتد (2008) وبرشلونة (2009) وانترميلان (2010) وبرشلونة مجددا (2012).