يبحث تشلسي الإنجليزي عن تعويض خيبة تنازله عن لقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا انطلاقاً من بوابة مونتيري المكسيكي، بطل الكونكاكاف، وذلك عندما يبدأ غداً الخميس الساعة ال1:30 ظهراً مغامرته الأولى في كأس العالم للأندية من الدور نصف النهائي. ويمر تشلسي الذي يشارك في البطولة القارية للمرة الأولى بعدما حقق الموسم الماضي بقيادة المدرب المؤقت حينها الإيطالي روبرتو دي ماتيو حلم الفوز بدوري أبطال أوروبا، بفترة صعبة هذا الموسم إذ فقد لقب المسابقة القارية بعد أن حل ثالثاً في مجموعته خلف يوفنتوس الإيطالي وشاختار دانييتسك الأوكراني.
كما أنه يعاني كثيراً في الدوري المحلي الذي كان يتصدره في مستهل الموسم بعد فوزه في سبع مباريات من أصل 8 (تعادل في الأخرى) قبل أن يستضيف مانشستر يونايتد في المرحلة التاسعة ويخسر أمامه (2-3) ما تسبب بفقدان توازنه ودفع مالكه الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش إلى التخلي عن خدمات دي ماتيو والاستعانة بالإسباني رافايل بينيتيز المغضوب عليه من قبل جماهير النادي.
لكن شيئاً لم يتغير تحت قيادة مدرب ليفربول السابق إذ تعادل تشلسي في مباراته الأولى معه ضد مانشستر سيتي ثم أمام فولهام قبل أن يسقط أمام جاره وست هام للمرة الأولى.
ويبدو أن الوضع بدأ يتحسن مؤخراً بعد أن حقق النادي اللندني السبت الماضي على حساب سندرلاند (3-1) فوزه الأول في مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري والأول في البريميير ليغ بقيادة بينيتيز الذي يبحث غداً عن فوزه الثالث مع "البلوز" لأن فوزه كان في مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما سحق الأخير ضيفه نوردشيلاند الدنماركي (6-1) دون أن يكون كافياً لتجنيب الفريق اللندني تنازله عن لقبه.
وستكون كأس العالم بالتالي الوسيلة المثلى لتشلسي لكي ينسي جماهيره خيبة دوري الأبطال ومعاناة الدوري المحلي، لكن بينيتيز يعلم أن الفوز بهذه البطولة قد لا يكون كافياً بالنسبة له من أجل مواصلة مشواره مع الفريق حتى نهاية عقده الصيف المقبل، إذ سبق له أن توج بلقب البطولة عام 2010 مع إنتر ميلان الإيطالي على حساب مازيمبي الكونغولي بطل إفريقيا حينها (3-صفر)، إلا أن ذلك لم يمنع "نيراتزوري" من التخلي عن خدماته بعد التتويج مباشرة.