دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي الى «تشكيل حكومة جديدة بالتزامن مع قانون انتخابي جديد، لتتحمل هذه الحكومة المسؤولية أمام الاوضاع الداخلية والاقليمية الراهنة وتعالج الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وتقود البلاد إلى إجراء الانتخابات النيابية من خلال القانون الجديد الذي يتلاءم مع مبدأ حسن التمثيل في المجلس النيابي». كما هنأ «إخواننا الفلسطينيين قيادة وشعباً بنيلهم حقهم بدولة مراقبة غير عضو في الأممالمتحدة، بتصويت الجمعية العمومية لمنظمة الأممالمتحدة الخميس الماضي»، مؤكدا أن «السلام في الأراضي المقدسة والشرق الأوسط مرتبط بهذا الحق. وآن الأوان لأن يعطى الشعب الفلسطيني حق التنعم، بوطن سيد ومستقل ليعيش فيه بكرامة ويتحرك بحرية». وقال الراعي في عظته الأسبوعية في بكركي: «نلتزم إحياء الشركة والشهادة في لبنان، عاملين مع كل مكوناته الكنسية والدينية، الاجتماعية والسياسية، من أجل بناء وحدتنا الداخلية، على أساس الاحترام والثقة المتبادلين، والإخلاص للوطن وللشعب اللبناني الذي يعاني الكثير من الانقسام السياسي، وبالتالي من شلل الحياة العامة، وثقل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة». وأكد أنه «لا يحق للسياسيين الذين نذروا، في الأساس، نفوسهم لخدمة الخير العام، أن يتسببوا بغيابه وتعطيله بسبب انقساماتهم السياسية». ودعا إلى التعاون «مع كل ذوي الإرادات الحسنة على الخروج من هذه الانقسامات بالحوار والتشاور والتفاهم وبالمصالحة الوطنية، بدءاً بوضع قانون جديد للانتخابات، ملائم لمبدأ حسن التمثيل في المجلس النيابي، وحرية المواطن في الإدلاء بصوته وتحريره من المال السياسي، ومبدأي المناصفة والعيش المشترك السليم والهادئ، بالتزامن مع تشكيل حكومة جديدة تتحمل المسؤولية أمام الأوضاع الداخلية والإقليمية الراهنة، وتعالج الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وتقود البلاد إلى إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري».