أطلقت بلدية محافظة حفر الباطن، حملة على صوالين الحلاقة، للتأكد من تطبيقها الاشتراطات والمعايير والضوابط الصحية، من أجل المحافظة على سلامة مرتاديها، وكذلك العاملين، من أي عدوى قد يحملها أي منهم إلى الآخر، وبخاصة بعد تسجيل حالات إصابة بأمراض مُعدية، بعضها «خطرة»، ناجمة عن صوالين الحلاقة، مثل «التهاب الكبد الوبائي»، و»نقص المناعة المُكتسبة» (الإيدز). ولوّحت البلدية بعقوبات على المخالفين، تشمل «الغرامات المالية، والإغلاق». وأسفرت جولات البلدية، عن كشف «سوء نظافة أدوات الحلاقة»، إذ تم ضبط أدوات تحمل آثار دم في فُرش البودرة، والشراشف ومادة «الشبة»، وكريمات ملوثة، واستعمال فوط مُلونة، لا يمكن تمييز مستوى نظافتها، في جميع محال الحلاقة، وعدم تشغيل جهاز التعقيم، أو عدم استعمال مصدر ضوئي للأشعة فوق البنفسجية، واستعمال مصابيح غير أصلية في جهاز التعقيم. وتضمنت الأدوات المصادرة خلال تلك الحملات 640 فوطة تم إتلافها، 480 فرشاة، 52 مشطاً، 47 مقصاً. فيما حذر أطباء واختصاصيو الأمراض الوبائية، من تكرار استخدام أدوات الحلاقة بين الزبائن، كونها «إحدى وسائل نقل ومسببات أمراض الدم الفيروسية، وبخاصة «الالتهاب الكبدي الوبائي» (ب، ج) وفيروس «نقص المناعة المكتسبة» (الايدز). وأشارت بحوث إلى أن نسبة انتقال مرض الإيدز من طريق أدوات الحلاقة، «يصل إلى 1 في المئة بالمقارنة بوخز الإبر. فيما تتسبب في انتقال 30 في المئة من أمراض التهاب الكبد الوبائي». وقال رئيس بلدية حفر الباطن محمد الشايع: «إن البلدية تعتزم تطبيق الأنظمة على 115 صالون حلاقة، وإقرار العقوبات في حق المخالفين»، مشيراً إلى أن الضوابط تتمثل في «إلزام العاملين في صوالين الحلاقة بعمل فحوص طبية سنوياً، وارتداء قفازات وكمامات أثناء ممارسة العمل، واستخدام أفضل الأساليب لتعقيم الأدوات المُستخدمة في الحلاقة، من دون الاكتفاء بإضرام النيران في بعضها، وغمس بعضها الآخر في «الديتول»، إضافة إلى منع استخدام أمواس الحلاقة ذات الاستعمال المُتكرر». وشدد الشايع، على أن «التطبيق إلزامي لجميع الصوالين، بمختلف فئاتها»، متوعداً المخالفين، بتطبيق «العقوبات المالية، والإغلاق في حق من تثبت مخالفته للائحة البلديات». وكشف عن إطلاق حملة توعوية خاصة باستعمال أدوات الحلاقة ذات الاستعمال لمرة واحدة، لرفع مستوى الوعي لدى العاملين. ولفت إلى أن الأمواس «حاملة للجراثيم، وغير مُعقمة بشكل كافٍ»، موضحاً أن الحملة أحد برامج الإصحاح البيئي ومكافحة الأوبئة والتي تنفذها البلدية ضمن مشاريعها. وقال: «إن الحملة تركز على استعمال الأدوات ذات الاستخدام لمرة واحدة، إذ وجد أن تكرار استخدام أدوات الحلاقة، وبخاصة الأمواس ذات الاستعمال المتكرر، يؤدي إلى تلوثها بالجراثيم، ومن ثم تحولها إلى أداة لنقل الأمراض والأوبئة». بدوره، أوضح مدير صحة البيئة في بلدية حفر الباطن الدكتور خالد الشهراني، أن «البلدية تقوم أثناء جولاتها على محال الحلاقة، بمراقبة الاشتراطات الصحية الخاصة بتلك المحال، ومتابعة نظافة أدوات ومستلزمات الحلاقة، وسلامة العاملين وتوافر التجهيزات والشهادات الصحية، إضافة إلى سلامة المنشأة». ولفت إلى أن المراقبين أثناء جولاتهم «يقومون بتدوين المخالفات بشكل دقيق، في سجل الرقابة الخاص بالمنشأة، وتسجل إشعاراً خاصاً يسلم لصاحب المحل، لضمان تصحيح المخالفات». وبين الشهراني، أن هذه الجولات تهدف أيضاً إلى «توعية جميع الحلاقين بأهمية الشهادة الصحية، وما تعنيه من إجراء للفحوص اللازمة للأمراض المعدية، وأخذ الحيطة والحذر أثناء مزاولة المهنة، فهم أكثر الناس عرضة لإصابة بالأمراض ونقلها. كما يقوم فريق المراقبين بشرح أسباب مصادرة أدوات ومواد الحلاقة، بما فيها إرشادهم إلى وجود مواطن الخلل، وسوء نظافة أدوات الحلاقة، وأسباب مصادرة الفوط المُلونة، وضرورة غسل اليدين قبل البدء في الحلاقة. كما يتم توجيه الحلاقين إلى أنواع المصدر الضوئي للأشعة فوق البنفسجية الأصلية لاستعمالها في جهاز التعقيم، مع ضرورة إبلاغهم بضرورة وضع مناديل ورقية على مسند الرأس لمنع انتقال العدوى بين الزبائن».