أعلنت أمانة منطقة الرياض منع استخدام أمواس الحلاقة ذات الاستعمال المتكرر في 8آلاف صالون حلاقة بالرياض، وبدأت بتكثيف الجولات الرقابية لضبط المحلات المخالفة للاشتراطات الصحية. وأكد ل"الرياض" المهندس سليمان بن حمد البطحي المدير العام للإدارة العامة لصحة البيئة بأمانة منطقة الرياض إمهال المحلات القائمة لمدة 60يوما، لافتا إلى أن التطبيق إلزامي لجميع صوالين الحلاقة بمختلف فئاتها، متوعدا المحلات المخالفة بتطبيق العقوبات المالية والإغلاق بحق من تثبت مخالفته للائحة البلديات. وكشف عن إطلاق حملة توعوية خاصة باستعمال أدوات الحلاقة ذات الاستعمال لمرة واحدة ، لرفع مستوى الوعي لدى العاملين. ولفت المدير العام للإدارة العامة لصحة البيئة بأمانة منطقة الرياض إلى أن الأمواس حاملة للجراثيم وغير معقمة بشكل كاف، موضحا في الوقت ذاته أن الحملة احد برامج الإصحاح البيئي ومكافحة الأوبئة والتي تنفذها الأمانة ضمن مشاريعها. وقال "تركز الحملة على العناية باستخدام أدوات حلاقة خاصة لكل زبون أو استعمال أدوات ذات الاستخدام لمرة واحدة، حيث وجد أن تكرار استخدام أدوات الحلاقة خاصة الأمواس ذات الاستعمال المتكرر يؤدي إلى تلوثها بالجراثيم، ومن ثم تحولها إلى أداة لنقل الأمراض والأوبئة". وأكد المدير العام للإدارة العامة لصحة البيئة استحداث وحدة تُعنى بمتابعة محلات الحلاقة، وتقوم أثناء جولاتها بمراقبة الاشتراطات الصحية الخاصة بتلك المحلات، ومتابعة نظافة أدوات ومستلزمات الحلاقة، وسلامة العاملين وتوفر التجهيزات والشهادات الصحية، إضافة إلى سلامة المنشأة. ولفت إلى أن الوحدة تحرص أثناء جولاتها على تدوين المخالفات بشكل دقيق في سجل الرقابة الخاص بالمنشأة وتسجل إشعاراً خاصاً يسلم لصاحب المحل لضمان تصحيح المخالفات. وتأتي هذا الحملة في الوقت الذي حذر فيه أطباء ومختصون في الأمراض الوبائية من تكرار استخدام أدوات الحلاقة بين الزبائن، كونها احدى وسائل نقل ومسببات أمراض الدم الفيروسية خاصة الالتهاب الكبدي (ب، ج) وفيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز). وتشير الأبحاث إلى أن نسبة انتقال مرض الايدز عن طريق أدوات الحلاقة يصل إلى 1% بالمقارنة بوخز الإبر ، فيما تتسبب في انتقال 30% من أمراض التهاب الكبد الوبائي. هذا وتعتزم الأمانة بدءاً من اليوم توزيع 250ألف مطوية تحوي الإرشادات الوقائية من مخاطر الحلاقة، وكذلك 150ألف مغلف يحتوي على موسى للحلاقة ومريلة بلاستيكية ومسحة طبية ومشط ومنديل معطر، وذلك ضمن الحملة الإعلامية التثقيفية التي تهدف إلى نشر ثقافة الوعي لدى المستهلكين.