فيما دخل لبنان يومه الرابع بعد المئة من دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، تقدم موضوع الانتخابات النيابية على ملف الرئاسة، غداة تقديم رئيس المجلس النيابي نبيه بري ترشحه لهذه الانتخابات واستعداد كتل نيابية أخرى للبدء بتقديم طلبات الترشح الأسبوع المقبل. وفي المواقف نقل وفد من الندوة الاقتصادية اللبنانية عن رئيس الحكومة تمام سلام قوله إن «الأولوية لديه كانت كالعادة المطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية ليكون بداية لحلحلة كل الأمور»، فيما اعتبر الرئيس السابق ميشال سليمان في كلمة من قنوبين: «يبقى البطريرك الماروني الضمانة لبقاء لبنان. والمبادرات جميعها مشكورة، ولكن يجب أن يطبق الدستور وكل المبادرات يجب أن تحصل داخل البرلمان ليتشاوروا تحت قبته وينتخبوا رئيساً سريعاً». وأعلن عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت أن «اللجنة التي ستُشكّلها قوى «14 آذار» للاتصال بالكتل النيابية لشرح مبادرتها الرئاسية ستبدأ لقاءاتها مع الرئيس بري فور عودته من الخارج. وإذ أشار إلى «أننا لم نتلق حتى الآن جواباً من «حزب الله» حول المبادرة»، قال: «ما سمعناه من النائب علي عمار بعد لقاء الأربعاء النيابي لا يُشجّع». وأوضح أنه «في حال فشل المبادرة سنبقى على موقفنا السابق أي التمسك بترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع». وكشف أن «نواب تيار المستقبل سيتقدمون بترشيحاتهم للانتخابات النيابية الأسبوع المقبل». وأكد عضو كتلة «الكتائب» النائب إيلي ماروني أن حزب «الكتائب» سيقدّم ترشيحاته ضمن المهلة المتبقية حتى 16 الجاري، انطلاقاً من رفضه للتمديد». ونفى ما يتم تداوله عن عتب كتائبي على قوى 14 آذار لعدم تبنّي ترشيح رئيس حزب الكتائب أمين الجميل إلى الاستحقاق الرئاسي في مبادرتها الأخيرة، قائلاً: «على العكس، خلال الاجتماع الذي عقد ليل الاثنين الماضي، الذي كنت ممثلاً «الكتائب» فيه، تم تبني ترشيح الجميل للرئاسة بالإجماع». وشدد عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا على «أن الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الجمهورية هي انتخاب رئيس، ولا حل لهذا إلا بالمبادرة التي أطلقتها 14 آذار، وهناك طريقتان: إما الاحتكام إلى المجلس النيابي الذي يعطله عون وحزب الله، وإما التسوية التي لا تأتي إلا بتنازل من الطرفين المعنيين». وأكد ألا شرخ بين «القوات» و»الكتائب»، وقال: «بالنسبة إلينا فإن الرئيس أمين الجميل والوزير بطرس حرب مرشحان طبيعيان للرئاسة، وهذا أمر معروف». وفي المقابل، شدد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ميشال موسى أن «لبنان لا يحمل هذا الكم الهائل من الفراغات ومن دون رئيس والمجلس النيابي معطل وبالتالي هناك شلل والخوف على الحكومة من اهتزازات سياسية والدولة لا تتحمل الإرباك والفراغ».