قاد نجم برشلونة الاسباني ليونيل ميسي منتخب بلاده الى فوز كاسح على ضيفته الاوروغواي 3-صفر أمس (السبت) على ملعب «مالوين الارجنتين» او ما تطلق عليها بريطانيا جزر فوكلاند والواقعة تحت سيطرتها منذ 1833، وتطالب بوينوس ايرس باعادتها الى الوطن الام، في قمة الجولة التاسعة من تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل. وفرض ميسي نفسه نجماً للمباراة بتسجيله ثنائية في مدى ربع ساعة (65 و79) امام 43 الف متفرج رافعاً رصيده الى 6 اهداف في صدارة لائحة الهدافين مشاركة مع زميله نجم ريال مدريد غونزالو هيغواين، وساهم باحراز الهدف الثالث الذي حمل توقيع هداف مانشستر سيتي الانكليزي سيرخيو اغويرو (75) الاهداف. وعززت الارجنتين، بطلة العالم عامي 1978 و1986، موقعها في صدارة الترتيب برصيد 17 نقطة بفارق نقطة واحدة امام الاكوادور التي تغلبت على تشيلي وكولومبيا التي قادها نجمها ونجم اتلتيكو مدريد الاسباني الى الفوز على البارغواي بثنائية حملت توقيعه. في المقابل، فشلت الاوروغواي وثلاثيها الهجومي المرعب لويس سواريز (ليفربول الانكليزي) ودييغو فورلان (بورتو اليغري البرازيلي) وادينسون كافاني (نابولي الايطالي) في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي بيد انها بقيت رابعة برصيد 12 نقطة بفارق الاهداف امام تشيلي، علماً بأن المنتخبات الاربعة الاولى تتأهل مباشرة الى النهائيات على ان يلتقي الخامس مع خامس آسيا في ملحق من ذهاب واياب. وهي ثاني خسارة مدوية للاوروغواي في التصفيات بعد الاولى امام كولومبيا صفر-4 في الجولة السابعة. وثأرت الارجنتين لخسارتها امام الاوروغواي، رابعة مونديال 2010 في جنوب افريقيا، في ربع نهائي كوبا اميركا صيف العام 2011 بركلات الترجيح قبل ان تتوج باللقب على حساب البارغواي 3-صفر. وافتتح ميسي المهرجان بعد لعبة مشتركة بينه وبين دي ماريا إذ مرر الكرة الى الاخير داخل المنطقة وردها له الاول زاحفة على طبق من ذهب امام المرمى فتابعها داخل عرين فرناندو موسليرا (65). وتابعت الارجنتين افضليتها واضافت الهدف الثاني بعد 10 دقائق عندما مرر ميسي كرة ساقطة بحركة فنية رائعة الى دي ماريا خلف المدافعين فتوغل الاخير ولعبها عرضية تابعها اغويرو داخل المرمى. وحصلت الارجنتين على ركلة حرة خارج المنطقة انبرى لها ميسي بذكاء كبير إذ لعبها زاحفة مستغلاً قفز الحائط البشري فتابعت طريقها على يسار الحارس موسليرا (79). وقال ميسي: «عندما تقدم كل ما لديك، فان النتائج تتحقق سهولة»، مضيفاً: «الفوز يجعلنا سعداء جداً لاننا حققناه امام منتخب قوي جداً. الان تنتظرنا مباراة قوية امام تشيلي الثلثاء، وعلى رغم خسارتهم فانهم يملكون منتخباً قوياً يجب ان نحترمه». وفي بقية المباريات تعادلت البيرو مع بوليفيا (1-1)، وقاد فالكاو بلاده كولمبيا للفوز على بارجواي (2-0)، وسقطت تشيلي على أرض الاكوادور (1-3).