أكد رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو، ان القرارات التي يتخذها تجاه السلطة الفلسطينية تصب بالاساس في المصلحة الوطنية للدولة العبرية. واعلن نتانياهو صراحة انه قرر تحويل جزء من اموال الضرائب الفلسطينية، التي تحتجزها اسرائيل، الى السلطة الفلسطينية خشية انهيار السلطة وبالتالي سيطرة حماس على الضفة الغربية. وفي مقابلة مع صحيفة "حيروزاليم بوست" قال نتانياهو:" قد نكون محبطين من وضع السلطة الفلسطينية، لكننا لا نتصرف بإحباط. نحن نتصرف لمصلحتنا الوطنية وخوفا من تكرار ما حدث في قطاع غزة وسيطرة حماس. ورد نتانياهو على تصريحات وزير خارجيته، التي اتهم فيها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بانه يضع عقبات في طريق المفاوضات بالقول:" السؤال المطروح اليوم من الذي سيحل مكان محمود عباس؟ وفي ظل الاوضاع التي تشهدها المناطق الفلسطينية وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي فيها لا يسمح اي عقلاني بانهيار اقتصادي يؤدي إلى امتداد سيطرة إيران على الأراضي الفلسطينية". وكرر نتانياهو قوله :" من مصلحة إسرائيل، التصرف بناء على المصالح الحيوية للدولة اليهودية، ولهذا السبب أصدرت تعليمات بدفع أموال إلى السلطة الفلسطينية في غضون بضعة أسابيع. وحتى يكون الامر واضحا للجميع فاننا لم نعط الأموال إلى عائلات الأسرى وعائلات "الانتحاريين الإرهابيين"، على حد تعبيره، مضيفا:" نحن حولنا الأموال إلى السلطة الفلسطينية، وأرسلنا لهم رسالة واضحة جدا حول هذه النقطة".