أطلق وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند في ختام جولة خليجية شملت البحرين وقطر، سلسلة مواقف في صدارتها التأكيد على «العلاقة مع الشركاء في الخليج» والتشديد على حرص بلاده والتزامها «أمن واستقرار دول المنطقة في وجه أي تهديدات»، شاجباً الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي، وداعياً الى محاكمة المسؤولين عنه، كما ندد بشدة ب «النظام السوري المجرم». وعلمت «الحياة» أن محادثات هاموند تناولت ملفات عدة في صدارتها «الوضع في الأمني في الخليج، وقضايا التعاون والتنسيق العسكري، وملف ايران النووي، والوضع في سورية». وقال الوزير في لقاء محدود حضرته «الحياة» إن محادثاته أمس مع نائب أمير قطر ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفي وزارة الخارجية، ركزت على «العلاقات الممتازة مع قطر والتعاون الممتاز الذي طورناه خلال الحملة الليبية، والتحديات التي تواجه المنطقة». وأكد عزم بريطانيا «على الحفاظ مستقبلاً على العمل مع وزارة الخارجية والقوات المسلحة القطرية». وعن الهجوم الذي استهدف القنصلية الاميركية في بنغازي، قال هاموند «ندين العنف، وسنقدم دعمنا الى السلطات الليبية من اجل تحديد هوية المسؤولين واحالتهم الى العدالة». وأضاف: «لا يمكن ايجاد اعذار لردود الفعل العنيفة ازاء هذا النوع من الاستفزاز، والذين يقومون بأعمال العنف هذه يجب ان يحالوا الى العدالة». كما رأى أن «على كل شخص التفكير ملياً في العواقب قبل نشر عمل». وسألته «الحياة» عما اذا كان بحث في الأزمة السورية، فقال «بالطبع بحثنا الوضع في سورية، ونحن نقدر تقديراً عالياً موقف الحكومة القطرية التي قادت دوراً نشطاً في الجامعة العربية من أجل انتقال سلمي للسلطة (في سورية)، والزيارة مفيدة لنا للاطلاع على الوضع الراهن في سورية». وفيما شدد على ضرورة ممارسة ضغط مستمر على النظام السوري، رأى انه «كي يأتي الضغط بنتائج أفضل، علينا ممارسة أقصى درجاته»، مشيراً الى دور روسيا والصين المعرقل لصدور قرار في مجلس الأمن حول الازمة السورية. وأوضح أن لبلاده «حضوراً عسكرياً في الخليج منذ العام 1980، وننوي المحافظة عليه»، وجدد التأكيد «لشركائنا في الخليج التزامنا أمن دول المنطقة واستقرارها واستقلالها في وجه اي تهديد». وقال «في وقت لاحق من هذا العام ستقوم طائرات بريطانية مقاتلة بزيارة الخليج»، مشيراً الى وجود «تسهيلات خليجية». وعن ايران، قال هاموند «إننا نؤمن بأن أفضل طريقة للتعامل مع طهران هي زيادة الضغوط والعقوبات عليها، ونحن نتبادل (مع دول الخليج) وجهات النظر حول كيفية مواصلة الضغوط على النظام الايراني ليتخلى عن برنامجه النووي». وأضاف: «ليس لدينا اجندة لتغيير النظام الايراني، لدينا أجندة لازالة تهديد الصواريخ الايرانية للدول المجاورة وللمجتمع الدولي».