أدانت دول غربية مقتل السفير الأميركي في ليبيا، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة الأميركية حيث أدان أوباما بشدة "الهجوم الشائن" الذي قتل فيه السفير الأميركي في ليبيا وثلاثة أميركيين آخرين في القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي وأمر بتشديد الأمن في البعثات الدبلوماسية في شتى أنحاء العالم، وأضاف متحدثا في حديقة البيت الأبيض ومعه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "لا يخطئن أحد الظن. سنعمل مع الحكومة الليبية على تقديم القتلة الذين هاجموا أبناء وطننا إلى العدالة". وقال أوباما في بيان بعد مقتل السفير الأميركي والموظفين الثلاثة في هجوم صاروخي على سيارتهم في بنغازي "طلبت من إدارتي توفير كل الموارد اللازمة لتأمين موظفينا في ليبيا وتشديد الأمن في البعثات الدبلوماسية في شتى أنحاء العالم". وأضاف "ترفض الإدارة الأميركية الإساءة إلى المعتقدات الدينية للآخرين لكننا نعارض بشكل واضح هذا النوع من العنف الأهوج الذي أضاع أرواح موظفي الدولة هؤلاء". كما أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن هجوم أمس الثلاثاء على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي بشمال ليبيا والذي قتل أربعة أميركيين بينهم السفير. وأضاف في بيان اليوم الأربعاء "أدين بشدة الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي.. مثل هذا العنف لا يمكن أن يكون مبررا". وتابع "أشيد بإدانة رئيس المؤتمر الوطني الليبي (للهجوم) وتقديمه التعازي وتعهده بتعاون حكومته الكامل". وكان السفير الأميريكي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة من موظفي السفارة قتلوا في هجوم صاروخي على سيارتهم بعد أن هاجم متشددون مبنى القنصلية احتجاجا على فيلم أميركي يسيء للرسول صلى الله عليه وسلم. واعتذر رئيس المؤتمر الوطني الليبي للولايات المتحدة عن الهجوم على الهواء مباشرة. وذكرت وكالة رويترز أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند أدان بشدة قتل السفير الأميركي في ليبيا وثلاثة من موظفي السفارة ووصف الهجوم الصاروخي على سيارتهم في بنغازي بأنه جريمة "شنعاء". ودعا أولوند ليبيا إلى بذل كل ما في وسعها للعثور على مرتكبي الهجوم وتقديمهم للعدالة. كما أدان وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الهجوم على مقار دبلوماسية أميركية في مصر وليبيا. وحسب ال(د ب أ) طالب فيسترفيله اليوم في بيان للخارجية الألمانية ببرلين الحكومتين في مصر وليبيا بتأمين السفارات والقنصليات على أراضيهما. وأدان وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند مقتل السفير الأميركي وثلاثة آخرين من مواطنيه، داعيا إلى محاكمة المسؤولين عن الهجوم. وقال: "نحن ندين العنف وسوف نقدم دعمنا للسلطات من أجل تحديد هوية المسؤولين وإحالتهم أمام العدالة". وأضاف هاموند أن بعض الأفعال "يكون لها تداعيات كبيرة ومن مسؤولية كل شخص أن يفكر مليا بالعواقب قبل نشر عمل". واعتبر أنه "لا يمكن إيجاد أعذار لردود الفعل العنيفة إزاء هذا النوع من الاستفزاز، والذين يقومون بأعمال العنف هذه يجب ان يحالوا أمام العدالة". وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن مقتل السفير في ليبيا وثلاثة أميركيين آخرين تم على أيدي "مجموعة متوحشة ولكن صغيرة" في هجوم يجب أن "يهز ضمائر" الناس من جميع المعتقدات. إلا أن كلينتون وعدت بأن لا تدير بلادها ظهرها لليبيا في سعيها لبناء مستقبل جديد بعد الهجوم الذي شنته مجموعة مسلحة على القنصلية الأميركية في بنغازي.