رأى وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أمس أن إيران تعمل «بكل ما أوتيت من قوة» لحيازة السلاح النووي، وأن الثمن الباهظ الذي يدفعه اقتصادها يمكن وحده أن يردعها عن متابعة برنامجها المثير للخلاف. وقال هاموند إن بلاده لا تؤيد شن هجوم وقائي على المنشآت النووية الإيرانية وإنه يأمل في المقابل فرض عقوبات على صادراتها النفطية ومصرفها المركزي واقتصادها عموما. وأفادت صحيفة «فايننشال تايمز» أن هاموند أكد أن بلاده سترد عسكريا إذا حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز ردا على العقوبات. وقالت الصحيفة إن بريطانيا ستنضم إلى الولاياتالمتحدة لتحذير إيران من أن أي إجراء تتخذه لإغلاق مضيق هرمز سيكون غير قانوني وغير ناجح، وأكد على أن القوات البحرية في الخليج ستضمن تدفق النفط عبره. من جهته قال وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي دي سانتاغاتا في تصريحات صحافية إن «إيران المسلحة نوويا تمثل تهديدا خطيرا للغاية ليس فقط للولايات المتحدة، ولكن بالنسبة للكون بأسره»، وأضاف أن بلاده «تدعم نظام العقوبات الذي تقرر من جانب الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى جعل طهران تتبنى نهجا تعاونيا». وفي ذات السياق قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في مؤتمر صحفي عقده في أعقاب محادثات مع نظيره التونسي رفيق بن عبد السلام بوشلاكة، أن الأوروبيين سيجتمعون في نهاية الشهر الحالي في العاصمة البلجيكية بروكسل لبحث الوضع في إيران وإمكانية فرض عقوبات تحظر الصادرات النفطية الإيرانية. ودعا جوبيه السلطات الإيرانية إلى الدخول بجدية في حوار حول برنامجها النووي، مؤكدا أن رفض هذا الحوار يجعل الأوروبيين متفقين على فرض وإقرار المزيد من العقوبات عليها.