القدس المحتلة - ا ف ب - سمحت اسرائيل بدخول شحنة من الاسمنت الى قطاع غزة للمرة الأولى منذ الحرب المدمرة التي شنتها على القطاع. ويأتي هذا الإعلان بعد الجولة التي أجراها مسؤولون اميركيون في المنطقة بهدف دفع عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين المجمدة منذ نهاية عام 2008. وأفاد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ان الأخير أكد خلال لقاء مع مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جيمس جونز مساء اول من امس ان المعابر بين اسرائيل وقطاع غزة «لن تفتح بصورة دائمة الا بعد إطلاق الجندي جلعاد شاليط» الذي خطفته مجموعات فلسطينية في حزيران (يونيو) عام 2006 على مشارف قطاع غزة. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية إن نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك سمحا بدخول أكثر من 310 أطنان من الاسمنت الى قطاع غزة مخصصة لبناء طاحونة قمح ومركز لمعالجة مياه الصرف والمقبرة البريطانية. وأضاف ان هذه الشحنة الاستثنائية التي تتضمن أيضاً كمية من الفولاذ، ستصل الى القطاع «في غضون الأسابيع المقبلة». وقال مسؤول اسرائيلي آخر لوكالة «فرانس برس» إن الجيش «يدرس سبل التأكد من عدم وصول هذه المواد الى حماس او غيرها من الفصائل المسلحة». يذكر ان اسرائيل تمنع دخول مواد البناء الى القطاع بحجة ان هذه المواد قد تستخدم في صناعة الأسلحة والمتفجرات.