يتوقَّع أن تنفق دول مجلس التعاون الخليجي 252 بليون دولار على مشاريع الطاقة في السنوات الخمس المقبلة، لإنشاء محطات إنتاج جديدة، فضلاً عن وضع نظم التوزيع وشبكات التوريد، لتصبح المنطقة محط اهتمام شركات الطاقة الدولية ومؤسسات البنية التحتية والشبكات الهندسية، وفق منظمي مؤتمر «رؤى الإضاءة العربية» (لايت انسايت آرابيا) الذي يُعقد على هامش معرض الإضاءة في الشرق الأوسط، وتنظمه شركة المعارض التجارية الألمانية «إيبوك ميسي فرانكفورت» في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في دبي. وأشار المنظمون إلى «نمو الاتجاه نحو تبني تقنيات الإضاءة الحديثة في السنوات المقبلة. ويُرجح أن تساهم في «اقتصاد 70 في المئة من الطاقة الكهربائية المهدورة»، متوقعين أن تستقطب المواضيع التي يتناولها الخبراء وتحديداً تلك المتعلقة بتقنيات الإضاءة الخضراء الموفرة للطاقة وحلول الطاقة الشمسية، عدداً كبيراً من الزوار المتخصصين والعاملين في مجال الإنارة والطاقة، للاطلاع على أنظمة الإضاءة الحديثة ووضع تصورات مستقبلية حول الأساليب الجديدة المتبعة في توفير الطاقة. واعتبرت الدراسات الصناعية، أن في إمكان دول منطقة مجلس التعاون الخليجي توفير 5.1 ميغاطن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، بالتحول إلى استخدام تقنية الإضاءة الصديقة للبيئة واستخدام المصابيح الخضراء الموفرة للطاقة. وسيناقش مؤتمر «لايت انسايت آرابيا» مبادرة هيئة كهرباء ومياه دبي حول مفهوم ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، وكيفية توعية أصحاب الشركات والمؤسسات والأفراد، حول ضرورة التحول إلى حلول الإنارة الذكية والتقنيات الخضراء. وأوضح الرئيس التنفيذي في «إيبوك ميسي فرانكفورت» أحمد باولس، أن المواضيع التي سيتطرق إليها المؤتمر «تحظى بأهمية لدى المهتمين بصناعة الإضاءة في المنطقة. ويقدم أوراق عمل مهمة حول كيفية تشكيل الإبداعات الحديثة للصناعة».