بعد نحو 17 شهراً من النزاع الدموي في سورية، باتت المدن السورية موزعة بين سيطرة قوات الجيش وسيطرة قوات المعارضة وفيما يأتي عرض للمناطق التي يسيطر عليها كل طرف من طرفي الصراع. } شمال سورية يسيطر مقاتلو المعارضة على قطاعات كبيرة من الأراضي خصوصاً قرب الحدود مع تركيا. وما زال القتال مستمراً في حلب أكبر مدينة سورية. ويسيطر الجيش السوري الآن على مدينة إدلب التي كانت في يد المقاتلين الذين ما زالوا مع ذلك يسيطرون على أجزاء كثيرة من المناطق الريفية المجاورة. } دمشق العاصمة السورية إلى حد كبير تحت سيطرة الدولة بعدما طردت قوات النظام معظم مقاتلي المعارضة الذين اقتحموا دمشق الشهر الماضي لكن المقاتلين يقتربون من المدينة مجدداً. ويسيطر المقاتلون على الكثير من الضواحي والبلدات الواقعة شرق العاصمة. } المحافظات الساحلية المحافظات الساحلية السورية تحت سيطرة صارمة من الحكومة باستثناء جيوب قليلة للمقاومة. ومعظم أجزاء محافظة طرطوس وأجزاء من محافظة اللاذقية هي مناطق للأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد. وتأييد الأسد بها قوي وبعض السوريين يعتقدون أن قوات الأسد يمكن أن تتراجع إلى هنا إذا هزمت في المناطق الأخرى. } المحافظات الشرقية يقول نشطاء إن أكثر من ثلثي محافظة دير الزور الواقعة على الحدود مع العراق خارج سيطرة الحكومة. ويقولون الشيء نفسه على مدينة دير الزور التي يعيش فيها نحو 600 ألف شخص. وإلى الشمال حول القامشلي تنتقل السيطرة إلى أيدي جماعات كردية - سورية بعضها متحالف مع حزب العمال الكردستاني في تركيا. } وسط سورية حمص مركز الانتفاضة منقسمة بين الحكومة ومقاتلي المعارضة والأمر نفسه ينطبق على الريف المحيط بها. وبلدات الرستن وتلبيسة والقصير تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في شكل عام لكنها كثيراً ما تتعرض للحصار. وفي حماة التي كانت مركزاً ساخناً لاحتجاجات الشوارع للمعارضة، وضعت الحملة التي شنتها الحكومة حداً للاضطرابات. } المحافظات الجنوبية تقع محافظات مثل السويداء مسقط رأس أقلية الدروز في سورية تحت السيطرة الصارمة للحكومة. وظل معظم الدروز السوريين على هامش الانتفاضة إلا أن وجودهم في صفوف المعارضة يتنامى. وتقع مدينة درعا مهد الانتفاضة تحت سيطرة صارمة من الحكومة لكن مقاتلي المعارضة يسيطرون على معظم المناطق الريفية.