قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات تابعة للحكومة السورية ومدعومة بطائرات هليكوبتر اشتبكت امس مع معارضين في عدة بلدات بمحافظة اللاذقية الساحلية. وقال رامي عبدالرحمن رئيس المرصد لرويترز إن الاشتباكات هي الاعنف حتى الان في المنطقة منذ بدء الانتفاضة السورية في مارس/ اذار من العام الماضي. وأضاف أن خمسة على الاقل من الدبابات وحاملات الأفراد المدرعة دمرت، وسيطر المعارضون على مراكز للشرطة في مدينة الحفة بريف اللاذقية. وذكر ان العديد من سيارات الاسعاف شوهدت تجوب شوارع اللاذقية وهي تنقل جنود مصابين. في ذات الاطار ذكرت تقارير سورية رسمية امس أن ثلاثة ضباط اغتيلوا على أيدي "مجموعات إرهابية مسلحة" في أنحاء البلاد. وأوضحت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت في إطار استهدافها للكفاءات الوطنية العقيد المهندس أحمد عبدالقادر حاج حطاب في مدينة دير الزور" حيث أطلق مسلحان على دراجة نارية النار عليه أمام منزله أثناء توجهه إلى عمله. وذكرت أيضا أن "مجموعة إرهابية مسلحة أخرى اغتالت المقدم عز الدين عبدالله سويدان في مدينة دير الزور". وأضافت أن "مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت أيضا العميد الطبيب أنور السقا خلال إيصاله لابنته لتقديم امتحاناتها حيث ألصقوا عبوة ناسفة تحت سيارته". وذكرت "سانا" أن "مجموعة إرهابية مسلحة" اختطفت بعد ظهر امس العميد المهندس الدكتور محمد أمين أصلان واقتادته إلى جهة مجهولة. في شأن ذي صلة قال مسؤول تركي امس ان نحو 27 الف لاجيء سوري فروا الى تركيا في الخمسة ايام الاولى من شهر يونيو/ حزيران بعد ان تحدث القرويون عن اضرام القوات السورية النيران في مناطق الغابات القريبة من الحدود لاجبار مقاتلي المعارضة المختبئين هناك على الخروج. وتدفق معظم اللاجئين السوريين على اقليم هاتاي الجنوبي الشرقي الملاصق للاراضي السورية وهناك نحو 27 الف لاجيء مسجل في مخيمات اقيم اغلبها في الاقليم. وقال قرويون قريبون من الحدود لرويترز انه خلال الايام القليلة الماضية أضرم جنود سوريون النار في الغابات التي يختبيء بها مقاتلون مسلحون يعتقد انهم يعملون في المنطقة. وصرح المسؤول التركي بان النيران كانت على الجانب الاخر من حدود قريتي جوفيجي وجورينتاس التركيتين. وتزامن التدفق المفاجيء للاجئين مع تنامي الشكوك في خطة السلام التي وضعها وسيط السلام الدولي كوفي عنان بعد مقتل 108 اشخاص في بلدة الحولة في محافظة حمص يوم 25 مايو ايار. وأعلن مقاتلو المعارضة السورية الاثنين انهم لم يعودوا ملتزمين بالهدنة لان الرئيس السوري بشار الاسد تجاهل يوم الجمعة الماضي المهلة التي حددوها ليلتزم بوقف اطلاق النار الذي اقترحت خطة عنان ان يسري في 12 ابريل نيسان. ومن المتوقع ان يجتمع وزراء خارجية مجموعة اصدقاء سوريا التي تضم دولا عربية وغربية في اسطنبول اليوم لبحث سبل اهالة الضغوط على الاسد حتى يلتزم بخطة عنان. عائلة سورية نازحة من الحولة تعيش في مبنى مدرسة بحمص