قتل مسلحون مجهولون شرطياً مصرياً في هجوم استهدف مكمناً أمنياً في مركز السنطة في محافظة الغربية في دلتا النيل. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أمطروا بالرصاص سيارة شرطة أثناء خروجها من المكمن، ما أسفر عن مقتل أمين شرطة (مساعد ضابط) وجرح اثنين من زملائه. وفور الاعتداء الذي وقع فجراً، أغلقت قوات الشرطة محيط الموقع لتمشيطه في محاولة لضبط الجناة. وانتقلت النيابة إلى موقع الهجوم لمعاينته، واستمعت إلى أقوال المصابين. ونعت وزارة الداخلية القتيل. إلى ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي شعبان الشامي إرجاء محاكمة 131 متهماً يتقدمهم الرئيس السابق محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» في قضية «اقتحام السجون» إبان الثورة إلى جلسة السبت المقبل، لاستكمال سماع شهود الإثبات ومناقشتهم. وأمرت المحكمة بتوقيع الكشف الطبي على القيادي في «الإخوان» محمد البلتاجي لمرضه. وطلب القيادي في الجماعة عصام العريان إعفاءه من حضور الجلسات، نظراً إلى مرضه في أعقاب جراحة في العمود الفقري خضع لها أخيراً، مشيراً إلى أنه علم بما دار في الجلسات التي تغيب عن حضورها بسبب الجراحة. وتنازلت هيئة الدفاع عن مناقشة 5 من شهود الإثبات، معتبرة أن «لا جدوى من مناقشتهم». واستمعت المحكمة إلى شهادة مدير إدارة الأمن في شركة أبو زعبل للأسمدة فيصل مجاهد بدوي الذي قال إنه كان متواجداً في مقر الشركة في 28 كانون الثاني (يناير) 2011، «وفوجئت في عصر ذلك اليوم بمجموعة من الملثمين يرتدون ملابس الأعراب يستقلون سيارات نصف نقل، دهموا الشركة وتمكنوا من سرقة 3 معدات ثقيلة تحت تهديد السلاح، وفي أعقاب تلك الواقعة، سمعت دوي رصاص من ناحية سجن أبو زعبل، وفي حوالي الخامسة والنصف عصراً فوجئنا بأعداد كبيرة من السجناء يسيرون على الطريق فأدركنا بأن السجن تم اقتحامه، وبعدها تم العثور على إحدى المعدات المسروقة من الشركة في منطقة في جبل عرب العريقات». واستمعت المحكمة أيضاً إلى سائق في المصنع وشرطيين حول مشاهداتهم لعملية اقتحام سجن أبو زعبل. وتضم القضية 27 متهماً محبوسين بصفة احتياطية، في حين يُحاكم بقية المتهمين بصورة غيابية، باعتبارهم فارين. ومن أبرز المتهمين المحبوسين على ذمة القضية مرسي والمرشد العام لجماعة «الإخوان» محمد بديع ونائبه رشاد بيومي والقياديون في الجماعة سعد الكتاتني وعصام العريان ومحمد البلتاجي ومحيي حامد وصفوت حجازي. ومن أبرز المتهمين الفارين الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي ووزير الإعلام السابق صلاح عبدالمقصود ونائب مرشد «الإخوان» محمود عزت والقيادي الجهادي رمزي موافي والقيادي في «كتائب عز الدين القسام» أيمن نوفل والقيادي في «حزب الله» اللبناني محمد يوسف منصور وشهرته سامي شهاب. من جهة أخرى، قال مصدر أمني في شمال سيناء إن قوة من الشرطة في منطقة بئر العبد الواقعة على مسافة 80 كيلومتراً غرب مدينة العريش، «ضبطت 17 شاباً فلسطينياً تتراوح أعمارهم بين 22 و35 عاماً خلال استقلالهم حافلة نقل في طريقهم إلى القاهرة». وأوضح أن «توقيف المجموعة الفلسطينية سببه دخولها الأراضي المصرية بطريق غير شرعي عبر أنفاق التهريب في المنطقة الحدودية من رفح». وأضاف ل «الحياة»: «تم فحص وثائق سفر الفلسطينيين الموقوفين ووُجد أنها تابعة للسلطة الفلسطينية وجميعها ممهورة بخاتم دخول الأراضي المصرية في 16 آب (أغسطس) الجاري لكن الأختام مزورة، وبمناقشتهم اعترفوا بأن شخصين فلسطينيين يقيمان في قطاع غزة زورا الأختام مقابل 900 دولار لكل جواز سفر، وبعدها تسللوا إلى الأراضي المصرية عبر منطقة البرازيل المواجهة لمرفق المياه في رفح المصرية، واعترفوا أنهم كانوا في طريقهم إلى الإسكندرية للسفر إلى إحدى الدول الأوروبية».