اختتمت لجنة التنمية الاجتماعية النسائية في حي الروضة في الدمام، أول من أمس، برنامجاً لتأهيل 400 فتاة لسوق العمل ضمن برنامج «أصنع مهارة» حيث قدّم البرنامج الذي يُشرف عليه مختصون، 20 دورة متخصصة تمثّل كلاً منها مهنة مستقلة تم اختيارها بناء على دراسة مسحية عن حاجات سوق العمل للمهن النسائية. وأكدت رئيسة القسم النسائي في الجنة التنمية الاجتماعية هالة موسى، أن جميع الدورات مُعتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، كما تم تخصيص أماكن للمعاقات بملحقاتها، مضيفة أن هذه الدورات قُدمت ضمن خطة البرنامج المُجدولة، والتي راعت تكثيف تدريب الفتيات على العديد من الجوانب النفسية والمهارية والفنية، إضافة إلى تدريبهم على بعض المهارات التي يحتاجها سوق العمل آخذين في الاعتبار العائد الاستثماري المُجدي للفتيات لكي يؤسسن مشاريع تكون فيها فرص النجاح أكبر، مشيرة إلى أن البرنامج لم يُهمل الجوانب الأسرية للفتيات، حيث أن معظم الفتيات المُتقدّمات إلى البرنامج هن من الفئة العمرية 17 – 28 عاماً. إلى ذلك، اُختتمت أمس فعاليات برنامج «أصنع مهارة 8» في نسخته الثامنة بعد أن استمر أربعة أسابيع بتنظيم مركز التنمية الاجتماعي التابع لأربعة أحياء في الدمام. حيث شهد البرنامج إقبالاً كبيراً من الرجال والنساء للاستفادة من الدورات التدريبية والفعاليات المختلفة. وأكد رئيس اللجنة الاجتماعية في حي الروضة محمد الخميس، أن أكثر من 1500 شاب وفتاة انخرطوا في 12500 ألف ساعة تدريبية في برنامج «أصنع مهارة 8»، مبيناً أن البرامج الجديدة التي دُرّست بعناية طيلة 6 أشهر إلى جانب مُقوّمات النجاح بوجود الكوادر المتخصصة والمدربين، الذين تم إحضارهم في هذا البرنامج، ساعدت الأسرة في استغلال وقت الأبناء والفتيات طيلة 25 يوماً ماضية من الساعة الرابعة عصراً إلى الحادية عشر مساء. وذكر الخميس، أن اللجنة قامت بتوظيف 50 شاباً وفتاة في البرنامج التدريبي «أصنع مهارة 8» لهذا العام ضمن ست لجان يقومون من خلالها بمهمات مختلفة تخدم جانب الدورات بشكل عام. وأضاف أن الأرقام تؤكد أن البرنامج يشهد نمواً عاماً بعد آخر، ويزداد انتشاراً وتأثيراً خلال هذه الدورة. ولفت إلى أن فريق العمل أضحى في هذه الدورة أكثر احترافية بفضل الخبرة التي يجنيها سنوياً. واعتبر إرادة الفريق وإصراره على إيجاد نموذج احترافي لبرنامج تدريبي مهاري متميّز، هو أول عناصر نجاح البرنامج فضلاً عما تنتهجه اللجنة من أهداف استراتيجية تمد من خلالها الجسور، مما كان له عميق الأثر في تحقيق هذا النجاح وإعطاء البرنامج مزيداً من الزخم على جميع المستويات، والذي تحقق من خلاله بناء شراكة استراتيجية.