جنيف - أ ف ب - أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن انها سجلت 14500 الف لاجئ سوري في سجلاتها منذ بدء الأزمة السورية. جاء ذلك خلال تفقد رئيس فريق الطوارئ في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الاردن ينس هسمان احوال اللاجئين في محافظة المفرق الحدودية. وأكد هسمان ان العدد الحقيقي للاجئين اكبر من عدد المسجلين، داعياً الى التنسيق بين مؤسسات المجتمع المدني لإدراج المتقدمين ضمن سجلات المفوضية بهدف تقديم المساعدات التي تحتاجها الأسر اللاجئة للتخفيف من معاناتها. وتوقفت الحكومة الأردنية عن إعطاء أرقام لأعداد اللاجئين السوريين المسجلين لديها والذين يعتقد أن عددهم يزيد على 120 الفاً يحصلون على مساعدات عينية وغذائية من مؤسسات حكومية وجمعيات خيرية اغلبها اسلامية. والتقى هسمان امس برؤساء المؤسسات المتضررة من تدفق اللاجئين السوريين في محافظة المفرق الحدودية بحضور محافظها علي نزال، وهي المؤسسات التي تقدم خدمات النظافة والمياه والبيئة. وقال هسمان ان الاعداد المتزايدة للاجئين السوريين في المفرق ساهم بالضغط على المشروعات الخدمية والبنى التحتية، داعياً الى ايجاد مشروعات خدمية للمجتمعات المحلية على ان لا تتجاوز كلفة المشروع 30 الف دينار بالتنسيق مع الوكالة الدولية للاغاثة الدولية والتنمية والوكالة الالمانية للاغاثة التقنية. وتعهد بدعم مشروعات سيصار الى تنفيذها في المنطقة ستخدم المجتمع المحلي واللاجئين السوريين على حد سواء. وعرض رئيس بلدية المفرق الكبرى المهندس محمد عويدات للصعوبات التي تعاني منها البلدية بعدما استضافت اللاجئين السوريين. وأدى تدفق آلاف من السوريين الى مناطق الرمثا والمفرق الحدودية الى زيادة بدل الايجارات وزيادة الضغط على المراكز والمستشفيات والمدارس الحكومية. وكذلك الضغط على البنى التحتية في المدينة بما فيها تراكم النفايات في المدينة لعدم قدرة الكادر البيئي على التعامل مع الزيادة المطردة للنفايات. ضغوط على موارد المياه كما قال مدير ادارة مياه المهندس عماد السرحان ان وجود الأسر السورية اللاجئة في المحافظة ساهم بزيادة كميات المياه لطالبيها ما اثر سلباً على الجوانب الفنية للآبار، وان تطوير قطاع المياه يتطلب استبدال 8 مضخات غاطسة وتوفير الف متر من الكيبلات ومثلها من مواسير التعليب، داعياً المفوضية الى توفيرها بالسرعة لايجاد حلول جذرية وناجعة لمشكلة المياه الناجمة عن ضخ المياه للاسر اللاجئة في المفرق. وحسب رئيس جمعية البيئة في المفرق المهندس هايل العموش فإن الاردن يعاني من نقص حاد في المياه، لافتاً الى ضرورة البحث عن مصادر مائية اضافية للحيلولة دون تفاقم المشكلة خصوصاً في فترة الصيف بخاصة ان استحداث مصادر جديدة يتطلب مساعدة المنظمات الدولية المهتمة بشؤون اللاجئين. تزايد اعداد السوريين في العراق إلى ذلك يزداد عدد اللاجئين السوريين الواصلين الى شمال العراق حيث توزع المنظمة الدولية للهجرة المساعدات عليهم، كما اعلن ناطق باسم المنظمة في جنيف أمس. ووصلت الى مخيم دوميز للاجئين في محافظة دهوك شمال العراق نحو 98 اسرة سورية فرت من اعمال العنف في بلادها وتلقوا مساعدة المنظمة التي تعمل في شراكة مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة. وفي الإجمال وزعت المنظمة مساعدة على نحو 1551 لاجئاً سورياً في مخيم دوميز الذي يؤوي 2835 لاجئاً سورياً اي اكثر من نصف ال 4200 شخص الذين غادروا محافظات الحسكة وحلب ودمشق وريف دمشق السورية. وتشير تقديرات مكتب منظمة الهجرة في دهوك الى ان نحو سبعة آلاف لاجئ اضافي يمكن ان يصلوا الى مخيم دوميز الشهر المقبل.