لندن – «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب – عاشت لندن ظهر أمس ساعات من الرعب قبيل 100 يوم تقريباً من دورة الالعاب الاولمبية التي ستعقد في الاسبوع الاخير من تموز(يوليو) المقبل. واعتقلت الشرطة البريطانية رجلاً أمس، بع اقتحامه مبنى يضم شركات وسط لندن، مهدداً بتفجير نفسه، وسط أنباء لم تؤكدها السلطات، عن احتجازه رهائن. واشارت الشرطة، التي واجهت اختبار رد فعلها الاولي على حادث احتجاز رهائن، الى توقيف الرجل (49 سنة)، بعد مواجهة دامت 3 ساعات في شركة «أدفانتدج» التي تعرض اختبارات لسائقي الشاحنات، قرب «توتنهام كورت رود» الشارع التجاري السياحي، وحوّله الحادث «مدينة أشباح». وشوهد رجلا أمن غير مسلّحَين، يقودان رجلاً عاري الصدر يرتدي بنطلوناً كاكياً، ويداه وراء ظهره، وخلفه رجال أمن مسلحون. أتى ذلك بعد نشر الشرطة قناصة وأفراداً مدججين بالسلاح، إثر أنباء اوردتها وسائل إعلام بريطانية، أفادت بأن الرجل يحتجز رهائن، لكن الشرطة أعلنت أن «لا علم لها بوجود رهائن». وشددت الشرطة وأجهزة الأمن على أن الحادث معزول وليس إرهابياً، ولا يشكل خطراً على دورة الألعاب الأولمبية، وعلى احتفالات الذكرى الستين لاعتلاء الملكة إليزابيت الثانية العرش. وبث موقع «هافنغتون بوست» شريط فيديو على موقع «يوتيوب»، ظهرت فيه موظفة في شركة «أدفانتدج» تُدعى أبي بافي (27 سنة)، اشارت الى ان الرجل زبون سابق للشركة، وقال انه أتى ومعه «اسطوانات غاز، مهدداً بتفجير المكتب». ونسبت اليه قوله انه «لا يأبه لحياته، ولا لأي شيء». وأغلقت الشرطة الشارع، وأجلت مئات من الأشخاص، كما أقفلت محطات قطارات، بعدما ألقى الرجل أجهزة كومبيوتر وأثاثاً من الطابق في المبنى، و«اغراضاً من شباك في الطابق الخامس» لبناية.