كشفت مناقشات شفافة شارك فيها مسؤولون دوليون في مجال التجارة الدولية في اليوم الرابع أمس لمؤتمر «مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية» (أونكتاد) المنعقد في الدوحة أبعاد «المستوى المتدني للتجارة البينية بين الدول العربية» و «خطورة مشكلة البطالة. وانطلقت في هذا الإطار دعوة المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي لدول مجلس التعاون الخليجي إلى «العمل ككتلة واحدة، والتحدث بصوت واحد داخل المنظمة»، كما لفت إلى دلالات» الربيع العربي» الذي وصفه بأنه غير مسبوق. وأشار إلى أن البطالة بين الشباب العربي كانت وما زالت تشكل تحدياً «سياسياً واجتماعياً»، وأن الدول العربية متأخرة بالمقارنة بمناطق أخرى في العالم، لافتاً إلى ارتفاع نسبة «البطالة بالنسبة للنساء والشباب»، ومؤكداً أنه حسب منظمة العمل الدولية فإن ربع الشباب العربي عاطل من العمل، وأن تقارير عربية تشير إلى وجود 20 مليون عاطل في الدول العربية. ورأى أن هناك حاجة إلى تحسين الوضع في المنطقة العربية بخلق وظائف جديدة عبر الترويج للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعزيز التجارة. وعزا لامي المستوى المنخفض للتجارة البينية والتكامل بين الدول العربية إلى أسباب تاريخية، مشيراً إلى أن دولاً عربية تملك هياكل تجارية من ضمنها قطاع الطاقة لذلك لم يكن هناك تجارة متكاملة بين الدول العربية، لافتاً إلى أن التجارة البينية بين الدول العربية تبلغ فقط 11 في المئة، في وقت تبلغ نسبة التجارة مع الاتحاد الأوروبي أكثر من 60 في المئة.