رفع القضاء العسكري حظر السفر عن القس فلوباتير جميل الذي كان ضمن المتهمين في المواجهات التي وقعت بين الجيش ومتظاهرين أقباط أمام مقر التلفزيون في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وأدت إلى مقتل 28 متظاهراً. وجاء القرار بعد توقيف جميل، وهو راعي كنيسة العذراء ومار يوحنا، في مطار القاهرة لدى سفره صباح أمس إلى لندن. وأحالته الأجهزة الأمنية على النيابة العسكرية التي أمرت في نهاية التحقيق معه برفع حظر السفر ليتوجه بعدها إلى مطار القاهرة. وكانت النيابة العسكرية وجهت إليه اتهامات «التحريض ضد القوات المسلحة في أحداث ماسبيرو». يذكر أن جميل قدم تظلماً لمحكمة الجنايات ضد قرار قاضي التحقيق المنتدب من وزارة العدل في «أحداث ماسبيرو» بمنعه من السفر، وقضت المحكمة قبل أسبوعين بقبول التظلم مع السماح له بالسفر، إلا أنه تم القبض عليه، وفقاً لطلب القضاء العسكري. من جهة أخرى (رويترز) قالت مصادر قضائية إن محكمة في مدينة أسيوطجنوبالقاهرة حكمت أمس بحبس فتى مسيحي لمدة ثلاث سنوات لإدانته بتهم بينها «ازدراء الإسلام». وأشار مصدر إلى أن محكمة الطفل دانت جمال عبده مسعود أيضاً بتهمتي نشر رسوم مسيئة للنبي محمد وتكدير السلم العام. وأضاف أن الحكم صدر على مسعود (17 سنة) وهو قيد الحبس. ويحق لمسعود استئناف الحكم. وبحسب أوراق الدعوى، وضع مسعود وهو تلميذ في مدرسة ثانوية في مدينة منقباد القريبة من أسيوط التي تبعد نحو 400 كيلومتر عن القاهرة رسوماً تسخر من الدين الإسلامي وتسيء إلى النبي محمد في صفحته على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي، وطبع ووزع نسخاً منها، ما أثار غضب زملائه وتسبب في انتقام مسلمين من أسرته بإشعال النار في منزلها في قرية قريبة من منقباد. والعلاقات بين المسلمين والأقلية المسيحية في مصر يسودها الوئام لكن أحداث عنف تقع بين الحين والآخر بسبب بناء وصيانة الكنائس وتغيير الديانة والعلاقات بين رجال ونساء من الديانتين. وأيدت أمس محكمة الجنح المستأنفة في أسيوط حكما بالسجن لمدة ست سنوات على موظف مسيحي في مدرسة في مدينة أبنوب القريبة يدعى مكارم دياب سعيد لإدانته ب «ازدراء الإسلام» وسب النبي محمد. وصدر الحكم الابتدائي في القضية نهاية شباط (فبراير) الماضي.