كثفت قوات الأمن المصرية من تواجدها بإحدى قرى محافظة أسيوط «500 كم جنوبالقاهرة»؛ بسبب تجدد أعمال العنف الطائفي بين المسلمين والأقباط، بعد أن فوجئ أهل القرية أمس الأول «الجمعة» بشاب يصور على صفحته فى «الفيس بوك» عبارات مسيئة للذات الإلهية وللرسول «صلى الله عليه وسلم»، كما أرسلها على الجوالات، وعلى الفور تجمع أهل القرية وقاموا بسحب الشاب إلى أسامة محجوب شيخ البلد، ثم انتقلوا به إلى منزل «العمدة» وفي ذات الوقت تجمهر أهل القرية وعلى الفور هرعت قوات «الأمن» وحاصرت القرية، وفرضت حظر التجول بعد أن كثفت تواجدها حول منازل الأقباط خوفا على حياتهم، واستنكرت القيادات الكنسية بأسيوط ما حدث من الطالب القبطي، ووصفوا تصرفه بغير المسؤول، فيما أعرب السيد البرعي، محافظ أسيوط، عن أسفه وقلقه تجاه الأحداث التي تشهدتها المحافظة من فتنة طائفية، جاء ذلك خلال اجتماعه مساء امس مع اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن أسيوط، ورجال الدين المسيحي والإسلامي، وكبار عائلات قرى بهيج وسلام والعدر ومنقباد للاتفاق على عدة مطالب من شأنها تهدئة الأوضاع ووأد الفتنة الطائفية التي شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين. وتضمنت المطالب أن يحاكم الشاب المسيحي الذي تسبب في هذه المشكلة بتهمة ازدراء الأديان محاكمة عاجلة، وأن يغادر هو وأسرته محافظة أسيوط نهائيًا، وأن يتم تحرير قضية بخصوص الحرائق التي لحقت ببعض المنازل الخاصة بالمسلمين والمسيحيين في قرى سلام والعدر والتثبت من المتسبب فيها ومحاكمته، وكذلك تقديم اعتذار رسمي من القساوسة بجميع وسائل الإعلام، وأن يتم القبض على صديقه المحرض على الواقعة وينفذ فيه وفي أهل بيته ما نفذ في المتهم الرئيسي، وأن يتم البحث عن من وراء هذا الشاب وزميله وإن كانوا من أهل المحافظة يطبق عليهم نفس العقاب. كما اتفق المجتمعون أيضًا على أن ينتقل رجال الدين الإسلامي إلى القرى المشتعلة بالأحداث للقاء الشباب المسلم لإقناعهم بضبط النفس، وأن ينتقل رجال الدين المسيحي للقاء الشباب المسيحي لتهدئة الأوضاع.