خرجت المؤسسة العسكرية التي تتولي إدارة شؤون البلاد، عن نطاق تصريحاتها المقتضبة عن أحداث ماسبيرو، وتحدثت أمس بشيء من التفاصيل، وكشفت "عن قيام بعض الشخصيات العامة ورجال الدين المسيحي بالتحريض ضد الجيش، من خلال عرض لقطات فيديو للناشط السياسي جورج إسحاق ورجال دين مسيحيين تتضمن هذه الدعوة". وفيما جددت المؤسسة العسكرية "التأكيد على أن هناك مؤامرات وأعداء يحاولون إجهاض الثورة إما من خلال التشكيك في القيادات التي تقود، أو من خلال تأجيج الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضي، من خلال انفلات أمني أو محاولات الوقيعة بين الجيش والشعب"، شيعت فيه القوات المسلحة جثامين شهدائها خلال أحداث ماسبيرو في صمت دون أي إعلان". وقال مصدر عسكري رسمي إن"المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يعلن عن عدد الشهداء الذين لقوا حتفهم خلال الأحداث حفاظا على الروح المعنوية داخل القوات المسلحة". وأوضح "أن ظهور أسر الشهداء أو الجنازات العسكرية سيزيد من حالة الاحتقان في المجتمع المصري، وهو ما يؤثر على الجبهة الداخلية". وفي الاجتماع الذي أعلن عنه المجلس العسكري لكشف ملابسات حادث ماسبيرو، جددت المؤسسة العسكرية أمس تأكيدها على "أن أقباط مصر جزء من الشعب المصري، وأن جميع المواطنين لهم الحقوق نفسها وعليهم الواجبات نفسها"، لكنه وصف الأحداث "بأنها تصرفات غير مسؤولة تسيء لشباب الثورة". ونفى عضو المجلس اللواء محمود حجازي "إطلاق قوات الجيش النار على المتظاهرين، أو تعمد دهسهم بمدرعات الشرطة العسكرية، وقال "عناصر الشرطة العسكرية لم تطلق النيران، وذلك وفقا للعقيدة العسكرية التي نؤكد عليها مراراً وتكراراً، فلا يمكن أن نطلق النيران تجاه الشعب، وعناصر التأمين غير مسلحة بذخائر، ولديها أقصى درجات ضبط النفس". وأضاف "الأحداث بدأت بتجمع الأقباط من شبرا، وصاحب هذا التجمع التحريض من بعض الشخصيات العامة ورجال الدين المسيحيين، في إشارة إلى القمص فلوباتير جميل، كاهن كنيسة العذراء، .. ومن ضمن التهديدات دعوة صريحة للتجمع أمام ماسبيرو". وأوضح اللواء أركان حرب عادل عمارة "أن عقد المؤتمر جاء بعد أن توافر عدد كاف من المعلومات منذ حدوث الأحداث حتى الآن وانصراف البعض عن المسار الطبيعي" . وقال "إنه سيتم تناول الأحداث بكل دقة وشفافية في ضوء ما هو متوافر من معلومات ودون التعرض لما هو معروض على القضاء". واستبق عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة مدير إدارة الشؤون المعنوية اللواء أركان حرب إسماعيل عتمان الاجتماع وقال: "القوات المسلحة لا تحجر على رأى أو فكر وتحترم كل الآراء حتى لو كانت ضدها"، وأشار "إلى أن التلفزيون المصري نقل إحداث ماسبيرو مباشرة بكل مصداقية وأنه لو كان التلفزيون لم ينقل الحقيقة لاتهمناه بإخفائها". في شأن آخر قضت محكمة جنايات القاهرة أمس، بمعاقبة رجل الأعمال الهارب حسين سالم ونجليه بالسجن 7 أعوام لكل منهم وتغريمهم 4,6 مليارات دولار بتهمة تبييض الأموال المتحصلة من صقفة بيع الغاز المصري لإسرائيل.