تدخل منافسات دوري زين السعودي مساء اليوم المنعطف الأهم في سباق الصدارة، عندما يحل «المتصدر» الشباب ضيفاً على الاتفاق في مستهل الجولة ال24، فيما يلتقي الأهلي والاتحاد في «دربي» الغربية، ويستضيف الفتح نظيره الهلال في الأحساء. الاتفاق - الشباب لن يلتفت الشبابيون لغير الفوز والثلاث نقاط كاملة، سعياً لإعلان التتويج قبل الوصول إلى الجولة الأخيرة في حال تعثر منافسه الأهلي في الجولتين المقبلتين، الشباب يحتكم على 59 نقطة في المركز الأول، ولم يتذوق مرارة الخسارة طوال ال23 جولة السابقة، ويكاد يكون الفريق الوحيد الذي يسير بثبات في مواجهاته كافة، إذ وفق كثيراً المدرب البلجيكي برودوم في التعامل المثالي في جميع المباريات، ما جعل فريقه يتربع على صدارة الترتيب، ويقترب من ملامسة لقب البطولة.خطوط الشباب زاخرة بالأوراق الرابحة التي يتمناها أي مدرب في مثل هذه المواجهات، إلا أن الأداء الفني لا يكفي وحده في مراحل الحسم، إذ يحتاج اللاعبون إلى الإعداد النفسي، وإبعادهم عن الضغوط، ومتى ما أحسن برودوم التعامل مع إمكانات لاعبيه، كما فعل في المواجهات السابقة، فلن تكون مهمته صعبة في العودة بنقاط ستكون في غاية الأهمية في رحلة الليث نحو إكمال متطلبات البطولة. وعلى الضفة الأخرى، لا يزال الاتفاق يبحث عن استعادة نغمة الانتصارات التي فقدها أخيراً في منافسات الدوري، بعد أن تجمد رصيده عند 42 نقطة في المركز الرابع، ويتطلع المدرب الكرواتي برانكو إلى إعادة صياغة الخطوط مجدداً، والنهوض بفريقه من مغبة المستويات المتواضعة التي ظهر بها أخيراً، وتحت يده أسماء ثقيلة جداً قادرة على تحقيق الفوز في أصعب المحافل بوجود يحيى الشهري وحمد الحمد، وأحمد عكاش، إلى جانب الأرجنتيني تيغالي والبرازيليين لازاروني وكارلوس، ولا شك أن أفضلية الأرض والجمهور تدعم الكفة الاتفاقية، إلى جانب الراحة التي تمتع بها الفريق جراء تأجيل مواجهته في الجولة السابقة أمام الرائد لظروف الطيران. الأهلي - الاتحاد على رغم تباين طموحات الفريقين، وتباعد مركزيهما على سلم الترتيب، إلا أنها تظل مواجهة مثيرة ومن الوزن الثقيل والثقيل جداً، عطفاً على التنافس الأزلي بين الطرفين. الأهلي صاحب ال58 نقطة في وصافة الترتيب، عانى كثيراً في السنوات الماضية من سطوة منافسه، إلا أن الحال أختلف تماماً هذا الموسم، إذ باتت الكفة الأهلاوية هي الأرجح بمراحل، ونجح الفريق في كسب مواجهة الدور الأول بثلاثة أهداف في مقابل هدف، وأصبحت الفرصة مهيأة للفريق الأهلاوي لرد بعض الدين الاتحادي. أبناء «القلعة» لن يتنازلوا عن طموحاتهم بتكرار الانتصار سعياً إلى مطاردة المتصدر، ويدرك المدرب التشيخي غاروليم صعوبة موقف فريقه، في ظل ملاقاة المنافس التقليدي في منعطف خطير، لا يحتمل التنازل عن أية نقطة، ما يجعله يرفع شعار الحيطة والحذر، وفي غالب المواجهات يكون الحضور الأبرز للثلاثي الرائع البرازيليين كماتشو وسيموس فيكتور والعماني عماد الحوسني، إضافة إلى المتجدد دائماً تيسير الجاسم. وفي المقابل، يحاول الاتحاد مصالحة جماهيره بفوز شرفي على الغريم التقليدي، بعد المستويات المخيبة للآمال في المنافسات المحلية، ما جعل الفريق يقبع في المركز السادس ب32 نقطة، وسعى المدرب الإسباني كانيدا إلى إراحة لاعبيه في المباراة السابقة أمام نجران، من أجل الظهور بالصورة اللائقة أمام المنافس التقليدي، وفي حال تأكد مشاركة محمد نور فسيكون دعامة كبيرة لخطوط العميد، فهو صاحب صولات وجولات في مواجهات الفريقين، ودائماً ما تكون له بصمة تسعد جماهير الاتحاد. الفتح - الهلال يسعى الفتح إلى الاستفادة من أفضلية الأرض والجمهور، من أجل تأكيد أحقيته بوجوده في المركز الخامس ب36 نقطة متقدماً على الاتحاد والنصر، والمدرب التونسي فتحي الجبال، مدرب ذكي ويتعامل بكل احترافية أمام الفرق الكبيرة، ما جعل فريقه يحقق أفضل النتائج، ويتقدم إلى مراكز المقدمة، ولدى التونسي أسماء جيدة تقاتل حتى آخر دقيقة في عمر المباراة، بقيادة البرازيلي خوسيه إلتون وحمدان الحمدان وربيع سفياني، وعلى رغم عدم تحقيق الفتح أي انتصار أمام الهلال، إلا أنه قادر اليوم على رد الاعتبار من الخسائر السابقة، في ظل تواضع وتدهور أوضاع الهلال الفنية. وفي المقابل، لن يكون هناك طموح للفريق الأزرق بعد تفرده في المركز الثالث ب53 نقطة، وأصبح بحاجة إلى معجزة للمنافسة على الصدارة، لذا أكد مدربه التشيخي إيفان هاسيك اعتماده على العناصر البديلة في المواجهات الثلاث المتبقية، وادخار نجوم الفريق للاستحقاق الآسيوي. الاتحاديون متحمسون للفوز... ول«رد الاعتبار»