تنطلق منافسات الجولة ال 17 من دوري زين مساء اليوم من خلال ثلاث مواجهات، إذ يستضيف الشباب الرائد في الرياض، فيما يحل النصر ضيفاً على الفتح في الأحساء، ويلتقي الأنصار والاتحاد على ملعب الأول في المدينةالمنورة. الشباب – الرائد يتطلع الشباب إلى استعادة صدارة الترتيب بعد أن تخلى عنها في الجولات الأخيرة، ويحتكم على 38 نقطة في مركز الوصافة والفوز يمنحه الصدارة موقتاً، والفريق الشبابي قدم مستويات ثابتة في المواجهات السابقة كافة من دون أي هزيمة، والمدرب البلجيكي برودوم وفق كثيراً في قيادة الفريق إلى تقديم أفضل العطاءات من خلال التعامل المثالي مع أحداث المباريات وكذلك مع قدرات اللاعبين، ما جعل الفريق يعيش أفضل أحواله الفنية والنفسية، فالروح القتالية والأداء الجماعي بات سمة الأداء طوال المباريات السابقة. خطوط الشباب مليئة بالأسماء ذات الوزن الثقيل، إذ يشكل الأوزبكي جيباروف والبرازيلي فرناندو قوة جبارة في منتصف الميدان سواء على مستوى الشق الدفاعي أو الهجومي إلى جانب حيوية أحمد عطيف، ودائماً ما يتقدم الثلاثي لمساندة الهجمة بكل فاعلية، ما يزيد من خطورة الهجمات التي يشارك فيها أيضاً ظهيرا الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا. وعلى الطرف الآخر، يسعى الرائد إلى العودة بنتيجة إيجابية تساعده في الابتعاد ولو موقتاً عن مراكز القاع، فالفريق يقف في المركز قبل الأخير ب12 نقطة، ومهمة مدربه التونسي عمار السويح ليست سهلة في ظل قوة الخصم، لذا لن يتردد في تحصين الخطوط الدفاعية بأكثر عدد من اللاعبين، والبحث عن التسجيل من خلال الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها وليد الجيزاني وعبدالمجيد الرويلي وعصام الراقي. الفتح - النصر يسعى الفتح إلى مواصلة الانطلاقة نحو مراكز المقدمة وتكرار الانتصار على النصر كما فعل في الدور الأول، ويقف الفريق في المركز الخامس ب26 نقطة، وأظهر في الجولات السابقة مستويات كبيرة جداً أكدت قدرته على مقارعة الكبار ومزاحمتهم على مراكز المقدمة، والمدرب التونسي فتحي الجبال يثبت يوماً بعد يوم أنه مدرب كبير وقادرة على تسخير إمكانات اللاعبين بالشكل السليم على أرض الميدان، ودائماً ما يكون اعتماده في بناء الهجمات السريعة نحو مرمى الخصم على الثلاثي أحمد أبوعبيد وحمدان الحمدان وربيع سفياني وكذلك موريس سالمو، ومتى ما شارك البرازيلي ألتون فسيكون دعامة قوية جداً للفريق. أمام النصر فيدخل المواجهة من خلال الخانة السادسة ب22 نقطة، ولا يزال يقدم مستويات غير مقنعة لعشاقه، ولن ينظر مدربه الكولومبي ماتورانا إلى غير الفوز لمصالحة الجماهير وتعديل الأوضاع الفنية قبل المواجهة الكبيرة الأسبوع المقبل أمام الغريم التقليدي الهلال في ربع نهائي كأس ولي العهد، ويعاني الفريق من تأرجح في الأداء من مباراة إلى أخرى، إلا أن الأخطاء الدفاعية وهفوات حراس المرمى ثابتة في جميع المواجهات، ما تسبب في أهدار عدد من النقاط السهلة التي كانت تبدو في متناول اليد، ولم تعد الاجتهادات الفردية مجدية لمجاراة الخصوم والحصول على المزيد من النقاط، خصوصاً أن الصراع اشتد بين الفرق كافة مع دخول المراحل الأخيرة من المسابقة. الأنصار - الاتحاد يمنّي الأنصار النفس بالاستفادة من ظروف الاتحاد وخطف أولى النقاط في الدوري بعد أن فشل في تحقيق أي نقطة طوال ال16 مواجهة السابقة التي خرج منها خالي الوفاض، ما جعله يقبع في ذيل الترتيب منذ الجولة الأولى، والمدرب التونسي جلال القادري لم يعد لديه طموح لإنقاذ الفريق من الهبوط بقدر بحثه عن توديع دوري الكبار بصورة مشرفة وبعدد مقنع من النقاط. وعلى الضفة الأخرى، يحاول المدرب الاتحادي السلوفيني ماتياس كيك تعديل أوضاع فريقه واستعادة نغمة الانتصارات التي أفتقدها منذ أربع جولات، ومحاولة تحسين وضع الفريق على سلم الترتيب بعد أن تراجع للمركز السابع بعد سلسلة هدر النقاط في الفترة الأخيرة، والخطوط الاتحادية تعاني من وهن كبير سواء من الناحية الفنية أو النفسية، إلا أن الجماهير تتطلع إلى تعافي الفريق من كبوته استعداداً للمواجهات المقبلة في كأس ولي العهد لتعويض إخفاقات الدوري.