يدخل دوري زين السعودي المنعطف الثامن مساء اليوم ومعه يشتد الصراع على الأصعدة كافة من خلال إقامة ثلاث مواجهات، اذ يحل الاتفاق ضيفاً ثقيلاً على الأهلي، والهلال يستضيف الرائد، فيما يلتقي هجر والفتح. الأهلي-الاتفاق مواجهة من العيار الثقيل وفي غاية الأهمية لكلا الطرفين، فالاتفاق صاحب ال19 نقطة في صدارة الترتيب مناصفة مع الشباب يتطلع إلى الاستمرار في حصد النقاط والتفرد بالصدارة في حال تعثر الشباب بأي نتيجة في مواجهته أمام النصر غداً في ختام منافسات الجولة، والفريق قدم في الجولات السابقة مستويات أكثر من رائعة مكنته من تحقيق الفوز في ست مواجهات في مقابل تعادل وحيد ومن دون أي خسارة والمدرب الكرواتي برانكو وفق كثيراً في توظيف إمكانات اللاعبين كما يجب على أرض الميدان، اذ باتت خطوط فارس الدهناء تلعب كرة جماعية لا تعتمد على تألق لاعب أو لاعبين، ودائماً ما يعتمد المدرب على تكثيف مناطق المناورة بأكثر عدد من اللاعبين ومحاولة تنظيم الهجمات السريعة التي ينطلق خلفها المهاجمان يوسف السالم والأرجنتيني تيغالي. المستويات التي قدمها لاعبو الاتفاق هذا الموسم جعلت جماهيره تتطلع إلى عودة فريقها إلى سماء بطولات الدوري بعد غيبة طويلة جداً، ولا شك أن جيل يحيى الشهري وحمد الحمد ومبارك وجدي قدموا صورة رائعة إعادة للأذهان جزءاً من العصر الذهبي للفريق. وعلى الطرف الآخر، يدخل الأهلي بطموحات البقاء في دائرة المنافسة وعدم إهدار مزيد من النقاط مع اشتداد الصراع بين فرق المقدمة، والخطوط الخضراء مزينة بالعديد من الأسماء ذات الصفة الدولية، إلا أن الأداء الفني يتأرجح من مباراة إلى أخرى، ومتى ما تعامل المدرب التشيخي جاروليم كما يجب مع قدرات لاعبيه فسيحقق الفريق طموحات جماهيره كافة، فالأهلي لديه قوة جبارة في خط المقدمة بتواجد البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني، إلا أن غياب صانع اللعب الحقيقي غيب خطورة هذا الثنائي، فاجتهادات البرازيلي كماتشو لم تعد كافية لقيادة خط الوسط، كما أن ظهيري الجنب منصور الحربي وكامل المر باتت مشاركاتهما الهجومية خجولة جداً. الهلال - الرائد تتباين طموحات الفريقين تماماً، فالهلال ينشد اللحاق بفرق الصدارة وتقليص الفارق، ولن يلتفت مدربه الألماني توماس دول لغير تحقيق النقاط الثلاث مقرونة بالأداء، خصوصاً أن جماهير الفريق أبدت استياءها الشديد من الظهور الباهت في المباراة الأخيرة أمام القادسية على رغم تحقيق الفوز، والمدرب الهلالي يملك أسلحة عدة للوصول بكل سهولة إلى مرمى الخصوم بتواجد الهداف المغربي يوسف العربي والكاميروني إيمانا وكذلك أحمد الفريدي ونواف العابد والشلهوب، إلا أن ما يقلق الهلاليين كافة الوهن الكبير الذي يعاني منه خط الدفاع وكذلك الخروج غير المبرر في غالب الأحيان من حارس المرمى حسن العتيبي والذي باتت مصدر ضعف واضح في المنظومة الزرقاء. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الرائد المواجهة من خلال المركز ما قبل الأخير بنقطة يتيمة ومن دون أي انتصار، وجماهير الفريق تعول على المدرب الجديد التونسي عمار السويح لتعديل ما يمكن تعديله بعد سلسلة الخسائر التي تعرض لها الفريق تحت قيادة المدرب السابق البرتغالي غوميز، والرائد يملك العديد من العناصر الجديدة أمثال عبده حكمي والبرازيلي كامبوس والكونغولي ديبا والمغربي عصام الراقي وغيرهم من الأسماء التي تستطيع تحقيق نتائج أفضل بكثير من التي خرج بها الفريق في الجولات السابقة. هجر - الفتح مواجهة ذات حسابات خاصة عطفاً على التنافس الذي يجمع الفريقين كونهما من المنطقة ذاتها، لذا لن يكون لأي عوامل تسبق صافرة البداية أي تأثير في الأداء الفني داخل المستطيل الأخضر، كما أن نتائج الفريقين متقاربة إلى حد كبير، إذ ظفر هجر بثماني نقاط من الجولات السابقة جعلته يتقدم للمركز الخامس، في مقابل ست نقاط للفتح